مشاركة مثيرة للجدل لجنرال لبناني في اجتماع معادي للمقاومة بحضور ضباط صهاينة
أثار مشاركة لواء متقاعد من الجيش اللبناني مع ضباط من جيش الكيان الصهيوني في اجتماع معهد فكري أمريكي تحذيرات حول التحرك التدريجي الخفي للبنان نحو التطبيع مع تل أبيب.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء، ان مشاركة اللواء المتقاعد "خليل حلو" في مؤتمر افتراضي بحضور ضباط من الكيان الصهيوني - ضمن برنامج معهد فكري أمريكي - دقت جرس إنذار بشأن توجه تدريجي خفي للمؤسسات الرسمية والأمنية والعسكرية اللبنانية نحو تطبيع العلاقات مع تل أبيب.
وبحسب موقع إلكتروني لبناني، شارك اللواء المتقاعد "خليل حلو" (القائد السابق لوحدة "المغاوير" الكوماندوز في الجيش اللبناني، والأستاذ الحالي في جامعة "القديس يوسف" ببيروت) في سيمنار افتراضي بتاريخ 12 أغسطس 2025 نظمه المعهد الأمريكي "واشنطن لشؤون الشرق الأدنى"، وناقش مع ضابطين صهيونيين هما: العميد الاحتياط "أساف أوريون" و المقدم الاحتياط "ساريت زهافي" ، دور قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" على حدود جنوب لبنان وشمال الأراضي المحتلة.
انتهاك للقانون اللبناني
مشاركة هذا العسكري اللبناني السابق في جلسة مع صهاينة تُعد خرقاً صريحاً لقانون مقاطعة إسرائيل في لبنان الساري منذ تأسيس الكيان الصهيوني عام 1948.
و رغم الظاهر الأكاديمي للمؤتمر حول أداء قوات "يونيفيل"، إلا أنه تضمن مواضيع كـ"نزع سلاح حزب الله" - وهي خطوة واضحة لإضعاف المقاومة اللبنانية وتمهيد التطبيع مع الكيان الصهيوني.
التوقيت المشبوه
جاءت مشاركة هذا القائد المخضرم بعد 8 أشهر فقط من وقف إطلاق النار بين بيروت وتل أبيب إثر اجتياح الكيان الصهيوني لجنوب لبنان واحتلاله مناطق استراتيجية. من غير المتوقع أن يشارك شخص بخبرة "خليل حلو" في تقييم نزع سلاح المقاومة مع ضباط إسرائيليين متجاهلاً احتلال أرض وطنه.
وطبقاً للمادة 258 من القانون اللبناني: "يعاقب كل مواطن لبناني يضع نفسه في خدمة دولة معادية للبنان بالسجن 1-3 سنوات وغرامة مالية".
والمادة 219 تنص صراحةً: "كل من يحرض على جريمة أو يساعد مجرماً أثناء ارتكابها يعد شريكاً في الجريمة".
/انتهى/