قلق القاهرة من استمرار أوهام نتنياهو الخيالية في منطقة غرب آسيا
تحاول الحكومة المصرية، عبر عقد اجتماع بمشاركة ممثلي مصر وقطر وقادة وقادة الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس، وضع آلية لمواجهة طموحات نتنياهو التوسعية في المنطقة.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء، بالتزامن مع إعلان بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني قراره باحتلال غزة كاملةً – وهو القرار الذي صاحبه جدل واسع وتباين واضح بين أعضاء الحكومة وقادة الجيش الإسرائيلي – عادت الجهود الدبلوماسية لدول المنطقة لمواجهة سياسات تل أبيب التوسّطية.
وفي هذا السياق، ادّعت مصادر فلسطينية أن مصر تحاول عبر عقد اجتماع بمشاركة ممثليها وقطر وقادة الفصائل الفلسطينية (بما فيهم حماس)، وضع آلية لمواجهة مخطط الجيش الإسرائيلي لاحتلال غزة بالكامل.
يُذكر أن مصر – التي تبنّت سياسات أكثر حذراً تجاه إسرائيل منذ احتلال معبر رفح على يد جيش الكيان الصهيوني – نصبت عدداً كبيراً من دباباتها ومدرعاتها خلف المعبر، متجاهلة بنود اتفاقية كامب ديفيد للسلام. وتنوي عبر استضافتها لهذا الاجتماع تطبيق آليات ضغط على حكومة نتنياهو.
ويُقال إن القاهرة تهدف خلال اجتماعها المشترك مع ممثلي قطر والفصائل الفلسطينية إلى وضع آلية لإيقاف السياسات العدوانية الإسرائيلية في المنطقة.
من المقرر أن يُعقد الاجتماع في العاصمة المصرية برئاسة "حسن محمود رشاد" رئيس جهاز المخابرات المصري، الذي تولى ملف فلسطين وغزة مباشرةً بعد إبعاد "عباس كامل" رئيس المخابرات السابق.
ورغم عدم الإعلان عن تفاصيل إضافية، يُذكر أن السلطات المصرية تنوي دعوة "خليل الحية" عضو المكتب السياسي لحماس للمشاركة.
جهود القاهرة لإحياء المفاوضات:
تأتي مساعي القاهرة لإعادة تفعيل مسار المفاوضات بين الكيان الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية في وقت تواجه فيه ضغوطاً شديدة من الرأي العام المحلي والعربي بسبب توقيعها اتفاقية شراء غاز بقيمة 35 مليار دولار لمدة 20 عاماً مع الكيان الصهيوني.
مواقف مصرية رسمية:
أكّد "مصطفى المدبولي" رئيس وزراء مصر مجدداً على وحدة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة تحت إدارة السلطة الفلسطينية، كما أعلن عن استمرار وساطة الدوحة وواشنطن لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل.
تخوفات من التوسع الإسرائيلي:
يرى مراقبون أن التصريحات الأخيرة لنتنياهو عن حلم "إسرائيل الكبرى" – الذي يشمل احتلال أجزاء من دول مجاورة كمصر والأردن – تعكس مخاوف الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" من استمرار سياسات تل أبيب التوسعية في غرب آسيا.
وكان نتنياهو قد صرّح في مقابلة مع القناة الصهيونية "i24": "أنا أؤدي مهمة تاريخية وروحية، وأنا مرتبط عاطفياً بحلم إسرائيل الكبرى".
وواجهت هذه التصريحات التهديدية رفضاً واسعاً من دول المنطقة والعالم.
/انتهى/