خطاب عبدالملك الحوثي ورسالته للسعودية .. حزب الله ليس وحيداً
مع سعي المملكة العربية السعودية لتكثيف الضغط على حزب الله بالتزامن مع الكيان الصهيوني وأمريكا، وجه زعيم أنصار الله اليمني عبدالملك الحوثي عبر خطاب حازم رسالة إلى الرياض مفادها أن حزب الله "ليس وحيداً" في أي مواجهة محتملة، مع توجيه انتقادات لاذعة لحكومة لبنان.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ، انه وبالتوازي مع الضغوط الأمريكية السياسية على حزب الله والغارات الجوية الصهيونية على جنوب لبنان، دخلت السعودية الساحة وقامت بتجميع القوى المعادية للمقاومة لتنفيذ المخططات الأمريكية-الصهيونية في بيروت.
السعودية التي اتبعت قبل حرب الـ66 يوماً واغتيال الأمين العام الشهيد لحزب الله السيد حسن نصرالله سياسة تجاهل قضايا لبنان بهدف تعميق الأزمة فيه، تبنت هذه المرة سياسة جديدة وتحولاً ملفتاً.
دخلت الرياض الساحة بتقييم أن ميزان القوى في لبنان قد اختلّ وأن الوقت الأمثل للمواجهة مع حزب الله قد حان. يدّعي السعوديون أن مساعدات حزب الله لأنصار الله في اليمن مكّنتهم من مواصلة هجماتهم الصاروخية والمسيّرة، ما أجبر السعودية على الانسحاب من الحرب في جبهة اليمن.
الآن، تنشط السعودية في ساحة لبنان بإرسال الأمير "يزيد بن فرحان" لتوجيه الأوضاع في البلد نحو نزع سلاح حزب الله وإضعافه إلى أقصى حد.
في خضم هذا، كان لدخول الجمهورية الإسلامية الإيرانية وخاصة زيارة علي لاريجاني أمين المجلس الأعلى للأمن الوطني الأخيرة إلى بيروت رسالة واضحة للرياض مفادها أن "اتفاق بكين" لا يمكن أن يمنع طهران عن دعم شيعة لبنان.
وبعد الرسالة الواضحة من إيران حول دعمها الحتمي للمقاومة ضد كل ضغوط المحور الأمريكي-الصهيوني بدعم سعودي، أعلن اليمنيون الآن أنهم يقفون بقوة إلى جانب حزب الله.
جريدة "الأخبار" اللبنانية أشارت في تقرير إلى أن السفارة السعودية في بيروت تحاول الحصول على تفاصيل زيارة لاريجاني وخاصة لقاءاته مع نبيه بري رئيس مجلس النواب والشيخ نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله، مؤكدة أن زيارة لاريجاني كانت الرسالة الأولى، وخطاب عبدالملك الحوثي زعيم أنصار الله كان الإشارة الثانية المتعلقة بلبنان وقضايا المنطقة.
عبدالملك الحوثي انتقد في خطابه يوم الأربعين نهج الحكومة اللبنانية "المذل" تجاه الكيان الصهيوني قائلاً: "هذا المخطط الأمريكي ليس لمصلحة لبنان أبداً، بل هو خطر عليه ويهدف إلى إشعال فتنة داخلية وتحويل دور حكومة لبنان إلى شرطة لإسرائيل".
وأكد في الخطاب أيضاً أن "استسلام الحكومة اللبنانية للمخطط الأمريكي الذي يتضمن إملاءات إسرائيلية هو خيانة للبنان وتجاهل لسيادته الوطنية وإهانة لشعبه".
/انتهى/