تقرير/ تسنيم.. غزة في قبضة الجوع: حرب صامتة تحوّل الأمعاء الخاوية إلى ساحة للقتل البطيء
في قطاع غزة، تجاوز الجوع كونه أزمة عابرة ليصبح سلاحًا منهجيًا تستخدمه قوات الاحتلال ضمن سياسة عقاب جماعي متعمدة بإغلاق المعابر وحرمان السكان من الغذاء، تحوّل التجويع إلى شكل من أشكال القتل البطيء. مشاهد الأطفال الجائعين والأمهات العاجزات باتت عنوانًا يوميًا لمعاناة لا تنتهي..
وقال المواطن احمد ابو ركبة لوكالة تسنيم الدولية انه يعاني من المجاعة وليس باستطاعته اطعام اسرته ولا يستطيع توفير اي طعام لهم واضاف ابو ركبة ان طفله يحلم ان يمسك رغيف خبر ليأكله.
من جهته أكد المصاب يوسف بدران لوكالة تسنيم الدولية انه لم يأكل طعاما منذ عشرة ايام بسبب قلم الطعام والمجاعة المنتشرة واقال ان حلمه أن يأكل اللحوم والفواكه التي حرم منها .
مع اختفاء السكر من الأسواق، لجأ الأهالي إلى محليات صناعية رخيصة كمحاولة يائسة لتعويض النقص، لكنها في الحقيقة تحمل تهديدًا خفيًا. هذه البدائل تفتقر للرقابة وتحتوي على مركّبات خطيرة تضر الكبد والجهاز العصبي، فصار البديل علاجًا للجوع ومصدرًا للمرض في آنٍ واحد.
وقال الحكيم خالد السايس لوكالة تسنيم الدولية أن الفلسطينيين لجأو في ظل المجاعة لاستخدام بديل السكر والذي ادي الي لحدوث خلل في الجسم وأشار الي أن بديل السكر أدي لحدوث التهابات في الجسم وخلل في الكبد والكلي ونصح الجميع بعدم استخدامه نظرا لخطورته .
تتسع المجاعة في غزة يومًا بعد يوم، وتحوّلت الموائد إلى طاولات فارغة فهي مجزرة صامتة تُنفَّذ ببطء وبدون ضجيج، حيث يُقتل الناس جوعًا وقد ارتفع عدد وفيات الجوع وسوء التغذية إلى 133 حالة، بينهم 87 طفلًا، في ظل انهيار النظام الصحي وعجزه الكامل
في غزة، لا تُقرَع أجراس المجازر فقط بل يُقرَع الجوع في بطون الصغار، وتموت الأرواح بصمتٍ موجِع. لكن غزة، وإن جاعت، لا تنكسر إرادتها.
ما يجري في غزة ليس مجرّد أزمة إنسانية، بل جريمة ممنهجة تُمارس بصمت قاتل. إنها حرب التجويع، حيث تتحوّل الامعاء الخاوية إلى شهادة حيّة على وحشية الحصار .
/انتهى/