قوات الاحتلال الصهيوني تقتحم مدينة دير البلح والجوع والموت يفتك بـ غزة
بكامل عتادها، اقتحمت قوات الاحتلال النازي الصهيوني مدينة دير البلح، مدفوعةً بعملية بحث عن جثث تدّعي أنها لجنودها الأسرى، وسياسة الموت والتجويع التي تتبعها سلطات الاحتلال بحق أهالي غزة، باتت تفتك بهم أكثر من أي وقت مضى.
المنطقة دُمّرت، البيوت سُويت، والأهالي أُجبروا على النزوح تحت القصف.
لكن النتيجة كانت كاشفة: صفر كبير
...
في غزة، لا تموت الطفولة فقط بالصواريخ... بل تنطفئ بهدوء في حضن أمّ عاجزة عن توفير لقمة.
بطون الأطفال خاوية، وجلودهم تلتصق بعظامهم، والأنين لم يعد يُسمع... لأنه صار مألوفا.
الحليب مفقود، الغذاء معدوم، والموت حاضر، لكنه بلا ضجيج.
...
في دير البلح، لم تعد هناك مساحات للنجاة… القصف من فوق، والمجاعة من الداخل، والخذلان من كل الجهات.
الناس يركضون ولا يدرون إلى أين، يختبئون ولا يجدون جدارا، يصمدون وهم يعلمون أن الموت قد يأتي من رغيف مؤجل أو قذيفة عشوائية.
غزة لا تنزف فقط... إنها تُستنزَف بالكامل.
...
من دير البلح..لامفر من القصف ولا مهرب من الجوع.
الناس يركضون بلا وجهة، والموت يسبقهم.
الطفولة تذبل وغزة تستنزف حتى النفس الأخير.
***
***
/انتهى/