استرجاع الأسرى... كذبة نتنياهو الباطلة

استرجاع الأسرى... کذبة نتنیاهو الباطلة

منذ السابع من أكتوبر 2023 وأهالي الأسرى الصهاينة لدى حركة حماس يتظاهرون منددين بالحرب ومطالبين بوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل الأسرى، لكن نتنياهو لم يأبه لحالهم...يريد ان يحافظ على صورته المغشوشة "الزعيم القوي"!!!.

 

.

هؤلاء هم المستوطنون المتظاهرون الذين يفترشون الساحات منددين بأفعال نتنياهو

أصواتهم  تملأ الشوارع…

 لكن حين تلتفت إلى مكتب بنيامين نتنياهو، ترى رجلاً لا يسمع إلا صوته، ولا يهتم إلا بكرسيه

لا يرى في هذه العائلات إلا أداة

 أداة يلوّح بها حين يحتاج الضغط

 وأداة يتجاهلها حين تهدد صورته كـ"زعيم قوي"


يحسب كل خطوة بميزان مصالحه: هل تُبقيه على الكرسي؟ هل تضمن له البقاء على رأس الحكومة؟ إن كان الجواب نعم، يفعلها. وإن كان الجواب لا، فليذهب الجنود إلى الجحيم، ولتغرق العائلات في دموعها


يكرر دائماً شعارات جوفاء: لن نخضع، لن نساوم، لن ندفع الثمن

لكنه في الحقيقة يساوم كل يوم، يساوم على حياة الأسرى ليشتري وقتاً سياسياً جديداً


يتلاعب بأحلام الأمهات وآلام الآباء، يستخدم دموعهم كوقود، يتركهم بين الأمل واليأس، فقط ليظل جالساً على كرسي الحكم.

عائلات الأسرى تُدرك الحقيقة… ولهذا يخرجون إلى الشوارع، يقطعون الطرق، يهتفون ضد حكومتهم. إنهم لم يعودوا يرون فيه زعيماً، بل جلاداً بوجه بارد، لا يكترث لمصير أبنائهم.
في عيونهم، نتنياهو ليس قائداً يحميهم… بل رجل يبيعهم في سوق السياسة

انظروا كيف يتصرّف: كلما اقتربت صفقة تبادل، يماطل

 كلما ارتفع الضغط الشعبي، يختبئ خلف لجان المفاوضات

يعطيهم تصريحات ضبابية، ووعوداً بلا معنى، ثم يعود إلى كرسيه، مبتسماً، مطمئناً أن الوقت يمر، وأنه ما زال يملك زمام اللعب

هذا الرجل صنع لنفسه صورة "سيد أمن إسرائيل"، لكنه في الحقيقة أكبر تهديد على أمن الكيان
هو لا يخاف على الجنود… بل يخاف أن يُقال عنه إنه خسر أمام المقاومة


لا يخاف على العائلات… بل يخاف أن تهتز صورته أمام الشارع


لا يخاف على المستقبل… بل يخاف على لحظته هو، على كرسيه هو، على تاريخه هو

نتنياهو… لم يعد رئيس وزراء للكيان...هو الآن رئيس وزراء لنفسه
حكومته لم تعد حكومة "كيان"، بل حكومة بقاء
قراراته لم تعد تُبنى على مصلحة شعبه، بل على مصلحته الشخصية
إنه لا يرى في وجوه العائلات إلا مرآة تعكس فشله، ولهذا يتجنب النظر إليها

  الحقيقة باتت واضحة:
الأسرى اليوم ليسوا أسرى المقاومة فقط… إنهم أسرى نتنياهو أيضاً
مأساتهم في يد رجل متشبث بكرسي

هكذا هو نتنياهو… لا يهتم إلا بنفسه، ولا يعيش إلا من أجل لحظة التصفيق أمام الكاميرات، ولو كان الثمن هو دموع المستوطنين...

/إنتهى/

المواضيع ذات الصلة
المواضيع ذات الصلة
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة