تحذيرات مقدسية من خطورة الأيام المقبلة على المسجد الأقصى

تحذیرات مقدسیة من خطورة الأیام المقبلة على المسجد الأقصى

حذرت جهات مقدسية، من خطورة ما يخطط له المستوطنون وحكومتهم المتطرفة بحق المسجد الأقصى المبارك في الأيام المقبلة.

وقال عضو هيئة أمناء الأقصى، الباحث المقدسي فخري أبو ذياب: إن المسجد المبارك على موعد مع أيام قاسية وشديدة الخطورة.

وأوضح أن محاولات الاحتلال متصاعدة لتغيير الوضع القائم في المسجد، واستخدام الأنفاق لتزييف التاريخ، ومحاولة ايجاد رابط تاريخي بين اليهودية والأقصى وذلك بدعم من الإدارة الأمريكية.

وأشار أبو ذياب، إلى أن ما يجري في الأقصى، يثبت أن الصراع مع الاحتلال ديني عقائدي، تحاول المؤسسة الصهيونية من خلاله إعادة كتابة وصياغة تاريخ مزيف في القدس، على أنه كانت حضارة يهودية عبرية في المسجد الأقصى.

بدوره قال باحث الآثار المقدسي بشار أبو شمسية، إن الحفريات التي كشف عنها مؤخراً في بلدة سلوان عبارة عن نفق يصل البلدة بباب المغاربة.

وأوضح أن النفق يربط موقعين مهمين من حي العباسي في القدس المحتلة، مروراً بأسفل الشارع الرئيسي وصولاً إلى باب المغاربة، وذلك لتسهيل عمليات الاقتحام والتهويد للأقصى.

ونبه أبو شمسية إلى ذلك النفق جزء من مجموعة أنفاق يعمل الاحتلال على حفرها أسفل البلدة القديمة وجرى مؤخراً تسريع العمل بها بشكل كبير.

ويواصل المستوطنون تصعيد انتهاكاتهم بحق المسجد الأقصى المبارك، الذي تعرض لاقتحام 915 مستوطنا خلال الأسبوع الماضي، بحماية قوات الاحتلال.

يأتي ذلك في وقت، دعت فيه منظمة “بيدينو” المتطرفة أنصارها لاقتحام واسع للمسجد الأقصى في 22 – 24 سبتمبر الحالي، إحياءً لما يسمى ذكرى رأس السنة العبرية.

ويشهد الأقصى في مثل هذه المناسبة كل عام اقتحامات مكثفة، يؤدي خلالها المستوطنون طقوس الهيكل خاصة النفخ في البوق.

وتعرض المسجد الأقصى المبارك، لجملة من الانتهاكات غير المسبوقة من قوات الاحتلال والمستوطنين خلال شهر أغسطس الماضي والتي تعد الأخطر على المسجد منذ عقود.

وتشير المعطيات، إلى أن أكثر من 8134 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، ومارسوا فيه انتهاكات غير مسبوقة، أبرزها النفخ بالبوق.

وفي 3 أغسطس الماضي الذي وافق ما يسمى بذكرى “خراب الهيكل المزعوم”، اقتحم 3969 مستوطناً المسجد الأقصى، وهو أعلى اقتحام يسجل في تاريخ المسجد خلال يوم واحد.

وقاد تلك الاقتحامات الواسعة المتطرف ايتمار بن غفير، وعدد من قادة الاحتلال وأعضاء الكنيست الإسرائيلي.

كما هاجم المستوطنون مقبرة باب الرحمة الملاصقة للأقصى وكسروا شواهد قبور المسلمين، بينما أفتى أحد الحاخام بوجوب استبدال الأرضيات المرصوفة في المسجد لتمكين المستوطنين من السجود بداخله.

كذلك أقام المستوطنون احتفالات زفاف تخلها رقصات وغناء داخل الأقصى في أوقات متفرقة، بينما رفعوا أعلام الاحتلال.

وتتواصل الدعوات المقدسية الواسعة لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل للحشد والنفير والتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك، والمشاركة في الرباط في باحاته، إفشالًا لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.

وشددت الدعوات على ضرورة الحشد والنفير، والتصدي لقرارات الاحتلال التي تحاول تخفيض أعداد المصلين، مؤكدة على أهمية التوجه المكثف إلى الأقصى بعد إعادة فتحه، وأداء الصلوات فيه، باعتبار ذلك خطوة عملية لمواجهة إجراءات الاحتلال، وكسر محاولاته لعزل المسجد عن محيطه الشعبي والديني.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة