معهد "وايزمان": 50 مختبراً دُمّرت بالكامل نتيجة ضربات إيران
قال رئيس المجلس العلمي في معهد "وايزمان" نير دويدسون، في مقابلة مع القناة "12" الإسرائيلية، إنّ "المعهد تلقى صاروخين من إيران أصابا المبنى بشكل مباشر، ما أحدث ضرراً هائلاً بالمال والمواد ونتائج تجارب لا يمكن إعادتها".
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان دويدسون أكد أن "50 مختبراً في المعهد دُمّرت بالكامل، وأنّ الكثير من الطلاب والباحثين لم يعد لديهم ما يفعلونه بعد خسارة التجهيزات والنتائج".
كما أوضح دويدسون أنّ المعهد، الذي يُعد من "أكثر المؤسسات الإسرائيلية انخراطاً في المجتمع العلمي الدولي"، بات يواجه مقاطعة متزايدة من جامعات ومؤسسات حول العالم ترفض استقبال أو التعاون مع باحثين إسرائيليين.
وتابع: "كل ما بُني على مدى عشرات السنين يتحطم الآن بسبب الحرب على غزة، وهو يتحطم على مستوى الأشخاص، فحتى أصدقاء جيدون يقولون لنا إنهم لا يستطيعون أن يعملوا معنا".
هذا وأضاف رئيس المجلس العلمي في معهد "وايزمان" أنّه على الرغم من "محاولاتهم إقناع المجتمع العلمي الخارجي بأن هناك في إسرائيل أصواتاً تشارك في المعايير الأخلاقية الدولية" على حد وصفه، فإن الأمر أصبح صعباً جداً، خصوصاً "عندما يسمع العالم وزراء في الحكومة الإسرائيلية يتحدثون عن حرق غزة".
تهديد يتجاوز المجال الأكاديمي
ولفت دويدسون إلى أنّ تأثير هذه الأزمة لا يقتصر على المجال الأكاديمي، إذ إنّ الصناعات الإسرائيلية نفسها ترتكز على العلوم والخبرات التي تتدفق من الخارج عبر شراكات وباحثين دوليين.
كما أكد أنّهم في معهد وايزمان هم "الأوائل الذين يرون نتائج هذه المقاطعة"، محذّراً من انعكاساتها على البحث العلمي والصناعات المرتبطة به.
وكان رئيس معهد "وايزمان" الإسرائيلي، ألون حن، أقرّ بأنّ الأضرار التي خلّفها القصف الصاروخي الإيراني على المعهد "غير مسبوقة"، بحسب ما نقلته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.وبحسب البيانات التي عرضها حن، الذي قاد الجولة، على أعضاء "الكنيست"، تضرّر ما يقارب 112 مبنى في مجمع المعهد، بينها 65 مبنى بحثياً ومبنى خدمات علمية.
في السياق نفسه، ذكر حن أنّ نحو 60% من الباحثين الدوليين غادروا المعهد منذ الهجوم الإيراني، مضيفاً أن "لا ميزانية حكومية حالياً من أجل التطوير أو شراء المعدات".
/انتهى/