المياه وعسكرة السيطرة: أداة استراتيجية على قدم المساواة مع العسكرة العسكرية
"عسكرة المياه" هكذا يسرق كيان الإحتلال الإسرائيلي المياه في الدول المجاورة لفلسطين المحتلة تحت ذريعة التوراة لكن بسلاح جيوسياسي، لماذا تركز سياسة الإحتلال على سرقة المياه والسيطرة عليها؟.
- لم تكن الماء يوماً مجرد مورد طبيعي في "العقل الصهيوني"؛ بل تحوّلت منذ نشأة المشروع الإسرائيلي إلى أداة بقاء ورمزاً توراتياً وسلاحاً جيوسياسياً
- قامت الاستراتيجية الإسرائيلية على قناعة أن ندرة المياه في فلسطين المحتلة وضغط الهجرات لا يُعالج إلا بالسيطرة على منابع المياه الإقليمية أو تقليل اعتماد الجوار العربي عليها
- أصبحت "عسكرة المياه" ركنًا في العقيدة الأمنية الإسرائيلية، إذ توظَّف الأسطورة التوراتية لخدمة المشاريع التوسعية والتحالفات والضغوط الإقليمية
- يبدأ الأساس الميثولوجي للصراع على المياه من "الأسطورة المؤسسة" في "العقلية الصهيونية": "وعد الرب لشعبه بأرض تمتد من الفرات إلى النيل"
- تحوّل الوعد من خطاب ديني إلى مبدأ استراتيجي للتوسع الصهيوني، تجسّد في مشاريع مبكرة لتحويل مجاري الأنهار، من مشروعات جونستون إلى مدّ أنابيب من النيل للنقب
- لا تنفصل السياسة المائية الإسرائيلية عن مشروعها الأشمل: تطويق الدول العربية وتعطيشها وفرض معادلات جديدة للصراع
- يواجه الكيان مشكلة كبيرة في الاستمرار إذا وقع في العجز المائي بحيث لن يكون مرغوباً لدى المهاجرين اليهود الجدد
- يطرح الكيان نفسه كقوة إقليمية قادرة على "إدارة" المياه، مستغلة الدعم الغربي واللوبيات الصهيونية في العواصم الكبرى
- الندرة المائية في المنطقة جعلت كل قطرة ماء أداة للمساومة، فسياسة الاحتلال تركز على السيطرة على منابع الأنهار أو فرض اتفاقيات تحد من خيارات الدول المجاورة
- يستخدم الكيان "الماء" كسلاح ناعم يوازي سلاحها العسكري الصلب في الضغط والابتزاز والتعطيش والتوسع ضمن طموحاته الكبرى في المنطقة
- بعد توسع احتلاله لجنوب سوريا ولبنان، سيطر الكيان على معظم مياه مثلث جبل الشيخ لتأمين حصصه العليا في المنطقة
- السياسة المائية للكيان مشروع ممتد منذ عقود، من خطط استغلال الليطاني في الخمسينيات، إلى السيطرة على الجولان في 1967، إلى اتفاقيات الغاز في العقد الأخير
- هدف هذه السياسة المتواصلة تثبيت التفوق الإسرائيلي ليس فقط عسكرياً، بل مائياً وطاقياً أيضاً، بحيث لا تستطيع دول الطوق أن تتحرك بمعزل عن حسابات تل أبيب
/إنتهى/