أطفال العالم يستعدون لعام دراسي جديد إلا أطفال غزة!
اليوم يبدأ عام دراسي جديد في أماكن كثيرة من هذا العالم، أما هنا في غزة، فألاطفال يستيقظون منذ ساعات الفجر لا ليحملوا حقائبهم، بل ليجرّوا جالونات المياه الثقيلة بين أنقاض بيوتهم.
لم يعد لصوت المنبّه معنى، فقد حلّ مكانه صوت الطائرات التي تملأ السماء منذ قرابة عامين ... في كل زاوية من هذه المدينة قصة طفل كان يحلم أن يبدأ هذا العام على مقعده الدراسي.
لكنّ المدارس تحوّلت إلى ملاجئ للنازحين أو ركامٍ من حجرٍ وحديد. وهنا، في هذه المدرسة، صار الطريق إلى المياه أصعب من أي درسٍ كان من المفترض أن يتعلموه... غزة اليوم مدينة بلا فصول دراسية، أطفالها أصبحوا خبراء في النجاة لا في الحساب واللغة.
هذا العام الدراسي لا يبدأ هنا، بل يظل مؤجّلًا حتى إشعار آخر، فيما يستمر العدوان في سرقة طفولتهم يوما بعد يوم.
من أمام أحد نقاط توزيع المياه في غزة، حيث يقف الأطفال في طوابير طويلة منذ ساعات الصباح، أقف اليوم لأروي حكايتهم... حكاية عام دراسي يبدأ في العالم، لكنه لم يبدأ هنا للعام الثالث على التوالي.
***
***
/انتهى/