آلية الزناد تأثيرها محدود على اقتصاد إيران... الخوف هو الهدف الرئيسي لأوروبا

آلیة الزناد تأثیرها محدود على اقتصاد إیران... الخوف هو الهدف الرئیسی لأوروبا

قال خبير اقتصادي إيراني إنّ الغرب يسعى من خلال التهديد بتفعيل آلية الزناد إلى تحقيق مكاسب دعائية وممارسة ضغوط سياسية وبثّ الخوف بين الإيرانيين، لأنه يدرك أن هذه العقوبات لن يكون لها سوى تأثير جزئي على الاقتصاد الإيراني.

وأوضح عبد المجيد شيخي، الأكاديمي والخبير الاقتصادي، في حديث لوكالة تسنيم لدولية للأنباء، أنّه من الأفضل للدبلوماسية الإيرانية أن تتخذ إجراءات تحول دون تفعيل هذه الآلية، مضيفاً: «حتى في حال تفعيلها، سيكون أثرها محدوداً للغاية على الاقتصاد».

وأشار إلى أنّ العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي استهدفت تعطيل البرنامج النووي الإيراني، لكن هذه العقوبات ليست سوى جزء صغير من العقوبات الأحادية الأميركية، مؤكداً: «لهذا السبب فإن إعادة تفعيل آلية الزناد لن تضيف عبئاً كبيراً على الاقتصاد الإيراني».

ولفت شيخي إلى أنّ إيران تواجه منذ سنوات حزمة واسعة من العقوبات المتزايدة، تشمل العقوبات الفردية والقطاعية على المصارف والسلع، مؤكداً أنّ تفعيل هذه الآلية لن يكون له أثر ملموس في ظل هذا الواقع.

وبيّن أن عدداً من الشخصيات البارزة في البلاد وُضعت على قوائم العقوبات في السنوات الأخيرة، لكنهم في الأساس لا يسافرون إلى الخارج ولا يملكون حسابات مصرفية أو أنشطة تجارية خارجية، وبالتالي لم تؤثر العقوبات عليهم.

وأكد الخبير الاقتصادي أنّ أمريكا وأوروبا أخلفتا التزاماتهما في الاتفاق النووي، فبدلاً من رفع العقوبات زادت واشنطن من حدتها، فيما تبعت أوروبا خطاها ووسّعت دائرة العقوبات، وهو ما وصفه بـ «خيانة الغرب للاتفاق».

وختم شيخي بالقول: «الغرب يهدف من خلال تفعيل آلية الزناد إلى الحرب النفسية والدعاية السياسية وتخويف الناس، لأنه يعلم جيداً أنّ هذه العقوبات لن يكون لها سوى تأثير طفيف على الاقتصاد الإيراني».

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الأقتصاد
أهم الأخبار الأقتصاد
عناوين مختارة