مهاجراني: الحرب والتفاوض أداتان استراتيجيتان بيد الحكومة
اعتبرت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، أن أداء الحكومة خلال عامها الأول ارتكز على الصدق مع الشعب، والسعي لتحقيق العدالة التعليمية، وتوفير الطمأنينة الاجتماعية. وأكدت أن الحرب والتفاوض معاً يشكلان أدوات استراتيجية «يجب استخدامها كل في موضعه المناسب».
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن مهاجراني قالت إن الحكومة الحالية «تشكّلت عملياً في ظل أجواء الحرب»، حيث تزامن بدء عملها مع حادثة استشهادية استهدفت رئيس الجمهورية. وأضافت أن الحكومة واجهت منذ البداية أزمات اقتصادية حادة، ورأت أن من الصواب مصارحة الشعب بالحقائق من دون مواربة.
وأشارت إلى أن شعاري الحكومة يتمثلان في «نهضة العدالة» و«نهضة الطمأنينة»، موضحة أن محور العدالة يتركز في قطاع التعليم، حيث عقد الرئيس نحو 50 اجتماعاً مع مسؤولي وزارة التربية والتعليم، بهدف تعزيز العدالة في بُعدي إتاحة الفرص وجودة التعليم. وبيّنت أن أبرز توجهات الحكومة هي تقوية المدارس الحكومية عبر خطط محلية ومجتمعية.
أما في ما يتعلق بـ«نهضة الطمأنينة»، فقد شددت على أن الصدق مع الناس هو الأساس، قائلة: «لم يكن سهلاً على أي مسؤول أن يتحدث عن انقطاع الكهرباء، لكننا اخترنا المصارحة، وقد أبدى الشعب صبراً وتعاوناً». وأضافت أن الرئيس وجّه بعدم اتخاذ أي قرار يتعارض مع المصالح الوطنية أو رغبة الشعب.
وفي الشأن المعيشي، أشارت مهاجراني إلى أن الحكومة واعية لتأثير الاختلالات الاقتصادية على حياة المواطنين، مؤكدة أن الرئيس جعل هذا الملف أولوية قصوى، وأن توزيع القسائم التموينية يمثل خطوة تسكينية ضمن هذا الإطار.
كما لفتت إلى أن الحكومة فضّلت عدم قطع الكهرباء عن المصانع من أجل حماية فرص العمل، موضحة أن الحلول طويلة الأمد تكمن في الاستثمار بالطاقة الشمسية، ترشيد الاستهلاك، وإصلاح محطات توليد الكهرباء.
وبشأن ملف الفيلترة الإلكترونية، أكدت أن الدراسات أثبتت أن هذه السياسة رفعت التكاليف، وأن الحكومة عازمة على تنفيذ وعدها في هذا المجال، وإن كانت بعض المنصات لا تزال خاضعة للقيود.
وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية، وصفت مهاجراني الدبلوماسية بأنها رصيد أساسي للحكومة، مشيرة إلى أن «الحرب والتفاوض على السواء يشكلان أدوات استراتيجية، ويجب استخدام كل منهما في وقته ومكانه المناسب».
/انتهى/