أجواء الحرم الرضوي في ذكرى استشهاد الإمام الرضا (ع) / تجديد البيعة مع وليّ النعمة

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه توافدت مواكب العزاء من المدن والقرى المختلفة، كلٌّ بطقوسه ومراسيمه الخاصة، لتشارك في إحياء المناسبة داخل أروقة الحرم الرضوي وصحنه الشريف، حيث ترددت أصوات الحزن والابتهال بعبارات «يا رضا».

المشهد اليوم في مشهد الرضا مؤثر للغاية: عيون دامعة، أجساد ترتدي السواد، أيدٍ تضرب على الصدور، وحناجر تهتف بحب الإمام. هنا، لا غربة ولا تفرقة، فالجميع جاؤوا من أقصى بقاع إيران والعالم ليجتمعوا تحت لواء الإمام الرضا (ع)، مجسدين حضورا مليونياً قلّ نظيره.

منذ ساعات الفجر، انتشرت مواكب العزاء في مختلف شوارع مشهد، فيما أقيمت مواكب الخدمة على طول شارع الإمام الرضا (ع)، تقدم الطعام والشراب وتستقبل الزوار منذ أيام. أصوات الطبول والمراثي ملأت الأجواء، لتتحول مشهد إلى قلب نابض بالحزن والإيمان في آن واحد.

الزوار، مشاة وركباناً، قَدِموا من مدن وبلدات إيرانية ومن دول مختلفة، ليشارك كل منهم بطريقته: هذا يضرب بالسلاسل، وذاك يحمل الطبول، وآخرون يخدمون الزوار. لكن القلوب كلها تتجه نحو قبة الإمام الرضا (ع)، حيث يشعر الجميع أن مشهد اليوم هي نقطة التقاء الأرض بالسماء.

/انتهى/