بلومبيرغ: الحرب مع إيران دمرت الاقتصاد الإسرائيلي
أوردت وكالة بلومبيرغ الأميركية: أن الحرب مع إيران لم تقلل فقط الاستهلاك الخاص في إسرائيل بنسبة 4.1٪، بل شلت أيضًا الاستثمارات بهبوط بلغ 12.3٪.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان بلومبيرغ افادت في تقرير لها، أن اقتصاد إسرائيل يواجه ركودًا وانخفاضًا حادًا نتيجة الحرب مع إيران واستمرار العمليات في غزة.
ووفقًا لتقرير بلومبيرغ، تراجع الناتج المحلي الإجمالي لكيان الاحتلال بشكل ملحوظ في الربع الثاني من هذا العام، واضطرت العديد من الشركات إلى الإغلاق الكامل بسبب العواقب المباشرة للحرب على إيران.
وأضافت هذه الوسيلة الإعلامية الأميركية أن المركز الإحصائي الإسرائيلي أعلن أن الناتج المحلي الإجمالي لهذا الكيان انخفض بنسبة 3.5٪ على أساس سنوي مع تعديل موسمي؛ وهو رقم أقل بكثير من توقع نمو بلغ 0.2٪ من قبل ستة اقتصاديين في استطلاع بلومبيرغ.
وذكر بيان لهذا المركز أن الحرب على إيران كانت لها أكبر الضربات على الاستهلاك الخاص، حيث خفضته بنسبة 4.1٪. كما واجه تكوين رأس المال الثابت الإجمالي انخفاضًا حادًا بلغ 12.3٪.
وحسب بلومبيرغ، انهار قطاع الأعمال الإسرائيلي أيضًا نتيجة الهجمات الإيرانية، حيث انخفض ناتجه المحلي الإجمالي بنسبة 6.2٪. بالتزامن مع هذا الاتجاه، وانخفض الناتج المحلي الإجمالي للفرد بنسبة 4.4٪ إلى أدنى مستوى له خلال العام الماضي في إسرائيل.
وتم نشر هذه الأرقام في حين أن البنك المركزي لكيان الاحتلال كان قد توقع سابقًا نموًا اقتصاديًا سنويًا بنسبة 3.3٪؛ لكن وزارة الخزانة التابعة لهذا النظام خفضت توقعاتها الأسبوع الماضي وأعلنت رقم نمو بلغ 3.1٪.توؤكد بلومبيرغ في تقريرها أن العمليات العسكرية لكيان الاحتلال في غزة هي أيضًا ضربة أخرى لاقتصاد هذا الكيان؛ لأنها تتطلب استدعاء واسع النطاق لعشرات الآلاف من قوات الاحتياط في الجيش، مما وضع ضغطًا مضاعفًا على الأنشطة الاقتصادية.
من ناحية أخرى، اعترف رونين مناحيم، كبير محللي الاسواق التابعين لبنك "مزراحي-تفوحوت"، أن تقديرات البنك المركزي الإسرائيلي تُظهر أن الحرب أحدثت عجزًا يعادل 4٪ من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بمسار النمو قبل الحرب؛ أي حوالي 80 مليار شيكل. وفي الوقت نفسه، ادعى أن الأرقام الجديدة يمكن أن تعوض جزءًا من هذه الفجوة ومن غير المرجح أن تؤثر على قرار البنك المركزي بشأن سعر الفائدة في اجتماع يوم الأربعاء.
وتختتم بلومبيرغ تقريرها بالقول: مع ذلك، تُظهر مجموعة البيانات أن اقتصاد إسرائيل يئن تحت ضغوط حروبه أكثر من أي وقت مضى، وقد وضع الاتجاه التنازلي للمؤشرات الكلية صورة مستقبلية غامضة ومظلمة للغاية أمامه.
/انتهى/