حماس: استقالة الوزراء الهولنديين رسالة قوية بضرورة التحرك لوقف الإبادة
أشادت حركة (حماس) بالموقف الذي وصفته بـ”الشجاع والأخلاقي” لوزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب وعدد من الوزراء الذين استقالوا من مناصبهم، بعد رفض شركائهم في الائتلاف الحكومي فرض عقوبات جديدة على الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية عدوانه المتواصل على قطاع غزة ومشاريعه الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقالت حماس، في بيان صحفي مساء أمس السبت، إن استقالة الوزراء الهولنديين تعكس “موقفًا مبدئيًا يجسّد القيم الإنسانية، ويؤكد الالتزام بأسس القانون الدولي”، معتبرة أنها رسالة قوية بضرورة التحرّك لوقف ما وصفته بـ”العدوان الفاشي ضد المدنيين الأبرياء”.
وأضافت أن هذا الموقف يتزامن مع إعلان الأمم المتحدة تفشي المجاعة في غزة، وهو ما “يحتّم على أصحاب الضمائر الحيّة بذل الجهود لمقاطعة الاحتلال ومعاقبته، والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة والتجويع المستمرة”.
ودعت حماس حكومات العالم إلى تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية، ورفض سياسات الاحتلال، وفرض العقوبات الرادعة عليه، والعمل الفوري لوقف المجازر ورفع الحصار عن غزة.
واستقال جميع أعضاء الحكومة الهولندية من حزب “العقد الاجتماعي الجديد” من حكومة تصريف الأعمال، بعد يوم واحد من استقالة وزير الخارجية، بسبب فشل فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي جراء عدوانه المستمر على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكرت قناة “إن أو إس” التلفزيونية، أنه تضامنا مع موقف الوزير المستقيل كاسبار فيلدكامب، سيستقيل جميع الوزراء ووزراء الدولة بالوكالة التابعين للحزب المذكور من مناصبهم، ومن بينهم نائب رئيس الوزراء بالإنابة، ووزيرا الداخلية والتعليم بالإنابة، ووزير الصحة بالإنابة، بالإضافة إلى 4 وزراء آخرين.
وجاء هذا القرار بسبب عدم وجود إجماع في الحكومة بشأن قضية فرض عقوبات إضافية ضد الاحتلال الإسرائيلي على خلفية حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة.
وكان فيلدكامب قد ذكر في وقت سابق، أن الحكومة لا تؤيد اتخاذ “إجراءات إضافية ذات أهمية” ضد إسرائيل بسبب حربها على غزة وخططها الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، مضيفا “شعرت بمقاومة داخل مجلس الوزراء”.
/انتهى/