تخت روانجي: موضوع الصواريخ لا مكان له في أي محادثات لا مع أمريكا ولا مع أوروبا


تخت روانجی: موضوع الصواریخ لا مکان له فی أی محادثات لا مع أمریکا ولا مع أوروبا

أكد مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، في مقابلة مع وكالة كيوودو اليابانية، أن موضوعات الصواريخ ليست ضمن محادثات إيران مع أمريكا، ولا في المحادثات مع الدول الأوروبية الثلاث.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن روانجي قال، نحن نرغب في تحقيق شروط تحقق مكاسب متبادلة يرضى بها جميع الأطراف، ولكن هذا الأمر يجب أن يحظى أيضاً بموافقة الجانب الأمريكي، ولهذا السبب لم نبدأ بعد الحوار.

وأضاف: تخصيب اليورانيوم هو ضرورة ولا يمكن تحت أي ظرف التغاضي عنه في إيران، فهو عنصر مهم في برنامجنا، ولكن يمكننا إظهار بعض المرونة بشأن القدرة ومستوى التخصيب. تخصيب الصفر غير مقبول.

وفيما يتعلق بتهديد أوروبا بتفعيل آلية الزناد، قال تخت روانجي: برأينا، لا تستطيع الدول الأوروبية الثلاث تفعيل آلية الزناد لأنها قد خالفت التزاماتها في الاتفاق النووي.

و في ما يلي نص المقابلة:

نحن نرغب في شروط تحقق مكاسب متبادلة لبدء المفاوضات

سؤال 1: ما هي العقبات الموجودة أمام استئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة؟

الجواب: كنا في منتصف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة عندما تعرضنا لهجوم أولاً من إسرائيل ثم من أمريكا نفسها. نحن نعتقد أن الأمريكيين كانوا على علم بالهجوم منذ البداية وشاركوا مع الإسرائيليين في الهجوم، ثم هاجمونا مباشرة. بالنسبة لإيران، ليس لدينا مشكلة مع المفاوضات، وكنا دائماً داعمين للحوار. لقد تمسّكنا بهذا الموقف، لكننا أكدنا أنه بعد الهجوم، على أمريكا أن تشرح لنا سبب الهجوم على إيران. إذا أردنا حوارًا حقيقياً، نحتاج إلى شفافية. في الواقع، قامت أمريكا بعملية خداع حيث بدت وكأنها تريد التفاوض لكنها قررت استخدام الخيار العسكري. لذا السؤال الأساسي هو لماذا اتخذت أمريكا هذا القرار؟ ويجب عليهم أن يشرحوا لنا ذلك. هذه النقطة الأولى.

النقطة الثانية هي أن أمريكا يجب أن تقول إن كانت تريد حوارًا رابح-رابح أو تريد فرض إرادتها. إذا أرادت الخيار الثاني، فلا حاجة للحوار، لأن أساس التفاوض هو العطاء والأخذ. إذا تفاوضت مع طرف، فلا تتوقع أن يدخل الغرفة ليفرض إرادته عليك، لأنك بالتأكيد لن تقبل، وربما لو كان هذا واضحًا لك من البداية لما بدأت الحوار أصلاً. هذه نقطة مهمة أخرى. نريد التأكد من أننا توصلنا إلى تفاهم مشترك.

نحن نرغب في شروط تحقق مكاسب متبادلة تُرضي جميع الأطراف، ولكن يجب أن يوافق الأمريكيون على ذلك أيضاً. لهذا السبب لم نبدأ بعد الحوار. في الوقت نفسه، تفضل إيران إجراء المفاوضات، ويجب عليهم أن يضمنوا عدم مهاجمتنا مرة أخرى خلال العملية، وأن الطرف الآخر يقبل صيغة الربح المتبادل.

سؤال 2: نقلت طهران تايمز أن المفاوضات قد تبدأ في بداية هذا الشهر، هل هذا صحيح؟

الجواب: لا يمكننا تحديد موعد محدد لبدء المفاوضات. تُتبادل رسائل بين إيران والولايات المتحدة عبر وسطاء. هناك أطراف تريد المساعدة بين إيران وأمريكا. بشكل عام، نحن مستعدون لبدء الحوار كما ذكرت سابقاً. المواضيع محددة مسبقاً، لكن لم يُحدد موعد لجولة المفاوضات القادمة بين إيران وأمريكا.

سؤال 3: هل إذن لا مشكلة لدى إيران في استئناف المفاوضات؟

الجواب: شرحت أننا مستعدون للحوار، لكن بشرط أن يكون الطرف الآخر مهتمًا بالمشاركة في حوار صادق، وليس أن يدخل غرفة التفاوض محاولاً فرض مطالبه.

سؤال 4: رفضت أمريكا طلب إيران بتعويضات عن الهجوم على المنشآت النووية، هل لا يزال من الممكن استمرار الحوار مع أمريكا؟

الجواب: أولاً، يجب أن نفهم أننا تعرضنا لهجوم بدون سبب. كما قلت، عليهم أن يشرحوا لماذا قرروا استخدام القوة ضدنا؟ ثانيًا، عانينا من هذا الهجوم، عانى شعبنا، واستشهد علماء وقادة. أصابت الهجمات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية إيران بأضرار جسيمة. لا تنسَ أن المنشآت النووية محمية بموجب القوانين الدولية. لذا فقد هاجموا مواقع آمنة لا يجب أن تُهاجم. تسببوا بأضرار خطيرة لنا، ويحق لنا طلب تعويض. لكن المهم أن السيد عراقجي لم يذكر التعويض كشرط مسبق للمفاوضات، وهذا مهم. موضوع التعويض يُطرح أثناء المفاوضات، ونحن نعتقد أن لدينا الحق الكامل لطلب تعويض لأن الهجوم غير قانوني وينتهك قوانين حقوق الإنسان والقواعد الدولية. كما قلت، كل الحقوق لطلب التعويض موجودة، لكنها ليست شرطاً مسبقاً لاستئناف المفاوضات.

التخصيب يجب أن يكون داخل الأراضي الإيرانية

سؤال 5: إذا استُأنفت المفاوضات مع أمريكا، هل إيران مستعدة للتنازل؟

الجواب: نحن نعتقد أنه ليس من الضروري أن نقدم تنازلات. في الحقيقة، كنا ضحية الهجوم وهم المتهمون. الذين هاجموا هم المذنبون. لدينا موقف واضح بشأن الملف النووي. نعتقد أنه يمكننا قبول بعض القيود على برنامجنا النووي، وفي المقابل يجب رفع العقوبات، وهذا اتفاق جيد وعادل يمكن توقيعه بين الطرفين. في الواقع، هذا يمكن أن يكون اتفاقًا رابح-رابح، حيث تقبل إيران بعض القيود المحددة على برنامجها النووي لفترة زمنية معينة مقابل رفع العقوبات. لكن النقطة المهمة هي أن التخصيب يجب أن يكون في إيران. التخصيب ضرورة لا يمكن التنازل عنها بأي حال. إنه عنصر مهم في برنامجنا، لكن يمكننا إظهار مرونة بشأن السعة ومستوى التخصيب. تخصيب الصفر غير مقبول. لا يمكننا تحت أي ظرف قبول تخصيب الصفر لأننا يجب أن نعتمد على أنفسنا. لدينا تاريخ في البرنامج النووي. كنا سابقاً محرومين من المواد النووية للأغراض السلمية، لذا بدأنا التخصيب. التخصيب ضرورة لأننا لا نستطيع الاعتماد فقط على الوعود التي ثبت حتى الآن أنها جوفاء ولا يمكنهم ضمان أن يكون لدينا مواد نووية سلمية. لهذا نصرّ على أن يكون التخصيب داخل أراضينا.

سؤال 6: إذا قررت إسرائيل وأمريكا مهاجمة إيران مجدداً عند استئناف البرنامج النووي، ما تقييمكم؟

الجواب: هذا يدل على أنهم لا يحترمون حقوق الإنسان. أمريكا عضو دائم في مجلس الأمن. عندما يهاجم عضو دائم في المجلس المنشآت النووية المحمية، هذا يعني أنهم يثيرون التوترات في العالم. رغم ذلك، الهجمات الأخيرة على إيران أكدت قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا والاعتماد على شعبنا. نحن لا نريد تصعيد التوترات، لكن لدينا حق الدفاع عن أنفسنا، وهذا ما فعلناه وسنفعله مرة أخرى إذا تعرضنا لهجوم جديد. أعتقد أنهم يجب أن يعيدوا تقييم موقفهم قبل اتخاذ قرار الهجوم مرة أخرى.

إذا أصرّت أمريكا على تخصيب الصفر فلن يكون هناك صفقة

سؤال 7: إذا لم يغير الطرف الآخر موقفه في المفاوضات، ماذا سيكون مصيرها؟

الجواب: كما قلت، إذا أصروا على تخصيب الصفر، فلن تكون هناك صفقة. هذا واضح جداً. نعتقد أنهم يعلمون هذا جيداً. قلنا ذلك في المحادثات الخاصة والعلنية. إذا أصروا على تخصيب الصفر، فلا صفقة. لكن إذا أرادوا صفقة، عليهم أن يفهموا الواقع. إيران قادرة على تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية ويمكننا التأكيد للجميع أن برنامجنا نووي سلمي ولن نسعى أبداً للسلاح النووي. نحن مستعدون للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأخرى لإثبات ذلك.

سؤال 8: تحدثتم عن تقليص التخصيب، إلى أي مدى يمكن أن يكون ذلك؟ هل يمكنكم التوضيح؟

الجواب: هذا موضوع يجب مناقشته على طاولة المفاوضات، ولا يمكنني توضيح موقف إيران هنا. نحن مستعدون لبدء مفاوضات جدية. فيما يتعلق بالقيود التي يمكننا قبولها، يجب أن يكون الطرف الآخر مستعداً لرفع العقوبات. هذا تبادل مصالح. يمكننا الالتزام بجدية ونسعى للمشاركة الحقيقية، لكن يجب التأكد أن الطرف الآخر مهتم أيضاً بمفاوضات جدية وحقيقية.

لم نكن سعداء بموقف اليابان من الهجمات الأخيرة على إيران

سؤال 9: هل تعتقد أن إيران واليابان يمكنهما التعاون بشأن مسائل الأمن؟

الجواب: لدينا علاقات جيدة مع اليابان دائماً، رغم اختلافات في بعض القضايا. مثلاً، لم نكن سعداء بموقف اليابان من الهجمات الأخيرة على إيران. في البداية كان موقفهم جيداً، لكنهم غيروه لاحقاً. موقفهم مع مجموعة السبع لم يكن عادلاً برأينا. لكن لدينا علاقات جيدة مع اليابان ونتعاون في قضايا مختلفة، ونحن مستعدون للتعاون مع اليابان في الأمن النووي ومسائل أخرى.

سؤال 10: هل يمكن لليابان أن تكون وسيطاً في المفاوضات النووية بين إيران وأمريكا؟

الجواب: من الحقائق أن إيران تربطها علاقات جيدة مع اليابان، واليابان تربطها علاقات جيدة مع أمريكا. لكن موضوع الوساطة اليابانية لم يُطرح بعد في محادثاتنا مع اليابان.

سؤال 11: هل طلبتم من اليابان الوساطة؟

الجواب: لم نطلب ذلك بعد، لكن لدينا علاقات وثيقة مع أصدقائنا في اليابان سواء في طهران أو طوكيو. سفيرنا في اليابان على اتصال مستمر مع المسؤولين اليابانيين، وكذلك سفير اليابان في إيران. لدينا لقاءات متعددة مع السفير الياباني في طهران وهو مطلع على الأوضاع والمفاوضات. لذا، لدينا اتصال وثيق مع الجانب الياباني لكن لم نطلب منهم الوساطة حتى الآن.

الأوروبيون ليسوا في موقع يسمح لهم بتفعيل آلية الزناد

سؤال 12: بخصوص المحادثات مع الدول الأوروبية الثلاث، التي تنوي تفعيل آلية الزناد، بينما تقول إيران إن تفعيلها مرفوض، ما هو رأيكم؟

الجواب: الموقف الإيراني واضح. نحن ضد تفعيل آلية الزناد. هذه الآلية ليست موضوعاً جديداً. وقعنا على الاتفاق النووي في 2015، وبموجب ذلك يجب على الدول الأوروبية دعم الاتفاق. لكن في السنوات الأخيرة لم يلتزم الأوروبيون بالتزاماتهم، وارتكبوا أخطاء. الآن، يهددون بإعادة تطبيق العقوبات بآلية الزناد. نحن نعتقد أن الأوروبيين ليسوا في موقع يسمح لهم باستخدام هذه الآلية. لأنهم لم يلتزموا بوعودهم تجاه إيران. من ناحية أخرى، تفعيل آلية الزناد يمكن أن يدمر الاتفاق النووي كلياً. لا نريد أن يتداعى الاتفاق، لذا نحث الأوروبيين على عدم استخدام هذه الآلية والعمل على الحفاظ على الاتفاق.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة