أسامة حمدان: جهود الوسطاء مستمرة لكن الاحتلال يتعمد إفشالها
قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إن المساعي التي يبذلها الوسطاء في قطر ومصر لم تسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة، رغم استمرارها المكثف،
وأشار القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إلى أن الإعلام يركز فقط على الجانب الأمريكي الذي يحاول التغطية على فشله وتحميل المسؤولية للجانب الفلسطيني، بينما تتحمل “إسرائيل” الجزء الأكبر من المسؤولية بسبب مطالبها التعجيزية التي أدت إلى إفشال المفاوضات.
وأضاف “حمدان” في مقابلةٍ متلفزة، أن ما جرى في الدوحة كان اتفاقًا معقولًا ومقبولًا من جميع الأطراف، لكن الانهيار المفاجئ للمفاوضات كان نتيجة رفض الجانب الأمريكي والإسرائيلي الالتزام بما تم الاتفاق عليه، مما أدى إلى إفشال كل الجهود المبذولة.
وكشف أن حركة حماس طرحت منذ أكثر من عام مقترحًا لصفقة شاملة تشمل وقف العدوان على غزة، وانسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال، وفتح المعابر، وإعادة إعمار القطاع، إلى جانب ترتيب صفقة تبادل أسرى متبادلة، لكن الاحتلال انسحب من هذا المقترح، فيما دفعت الإدارة الأمريكية باتجاه خطة المراحل الثلاث التي لم تنجح أيضًا بسبب مواقف الاحتلال.
وشدد “حمدان” أن سلاح المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني طالما بقي الاحتلال قائمًا، وأن أي حل سياسي مستقبلي يجب أن يؤسس على إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة تمتلك وحدها السلاح، أما في المرحلة الحالية فالحق بالمقاومة يبقى مكفولًا في مواجهة الاحتلال.
وأضاف أن المقاومة كانت دائمًا منفتحة على التفاوض لإنهاء العدوان، لكن استمرار الهجوم الإسرائيلي يفرض على الفلسطينيين خيار الصمود والمقاومة، مؤكدًا أن الاستسلام ليس خيارًا مطروحًا، وأن الشعب الفلسطيني مقاوم منذ الاحتلال البريطاني وحتى اليوم.
وفي السياق، قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، إن المفاوضات هي السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق، لكن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يواصل التضليل والتهرب من استحقاقات المفاوضات الجدية عبر اتخاذ إجراءات تفشل المسار التفاوضي مرة تلو الأخرى.
وأضاف في منشور على حسابه في منصة “إكس” أمس السبت، “يبدو أنه (في إشارةٍ إلى نتنياهو) عاجز عن تمرير أي اتفاق مقبول على الجانبين، بسبب رفض الجناح اليميني في حكومته، فيستمر في سياسة التضليل”.
وكان القيادي في حركة حماس، طاهر النونو، قد أكد في تصريحات قبل أيام، أن الجولة الأخيرة من المفاوضات مع “إسرائيل” في نهاية تموز/ أيلول الماضي كادت أن تصل إلى اتفاق نهائي لوقف العدوان على قطاع غزة.
وأوضح النونو أن تعطل المفاوضات جاء بقرار من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في القطاع، وبالدعم الكامل من المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، بعد انسحاب الوفدين الأمريكي والإسرائيلي من المفاوضات.
/انتهى/