بزشكيان: هجوم الكيان الصهيوني على إيران تم بدعم أمريكي والشعب خرج منتصراً
زار رئيس الجمهورية صباح اليوم، وبشكل مفاجئ، استوديو شبكة "خبر" بمناسبة يوم الصحفي، مؤكداً: "نتوقع من وسائل الإعلام أن تنقل دوماً للشعب رسالة الوحدة والانسجام والدفاع عن وحدة أراضي البلاد، فإيران ملك لجميع الإيرانيين".
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن مسعود بزشكيان، رئيس الجمهورية، حضر صباح اليوم السبت، بشكل غير معلن إلى استوديو شبكة "خبر" بمناسبة يوم الصحفي.
وقال بزشكيان: "نبارك يوم الصحفي وإن جاء ذلك بتأخير يوم واحد".
وتحدث الرئيس عن آلية إدارة البلاد خلال الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً مع الكيان الصهيوني، مشدداً على الدور الذي أدّته المؤسسات والإعلام الوطني في ترسيخ الوحدة والانسجام الوطني.
وأضاف الرئيس: "إن الكيان الصهيوني، بتوجيه ودعم من الولايات المتحدة، شنّ هجوماً على إيران، وكان هذا الهجوم في الواقع يخدم الأهداف الأمريكية. لقد سعى الأعداء، من خلال هجمات عشوائية واغتيال القادة العسكريين والعلماء والمواطنين، إلى نشر الفوضى في البلاد، لكن الشعب، بحضوره في الساحة وصموده، خرج منتصراً من هذه المواجهة".
وتابع: "خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، حتى من كانوا في السجون وقفوا للدفاع عن إيران؛ كان من غير المتصور بالنسبة لي أن أرى في الشوارع أشخاصاً يحملون لافتات يرددون فيها ’روحي فداء للقائد‘، في حين أننا كنا قد تعاملنا معهم سابقاً بشكل سيئ. حتى فتاة سافرة، لا نتفق مع مظهرها، دافعت عن القائد وإيران والوطن. علينا أن نتقبل اختلاف الآراء وتباين المواقف وألا نعتبرها عداءً. وفي الوقت الذي يرتكب فيه الصهاينة جرائم في المنطقة، قدّم كثيرون أرواحهم في سبيل هذا الطريق. هذه التضحية والإيثار، بلا شك، تستحقان التقدير والاحترام، ونحن من صميم القلب نشكر هؤلاء الأعزاء الذين يواصلون جهودهم بلا انقطاع".
وأكد الرئيس: "في الظروف الصعبة للحرب التي دامت 12 يوماً، نجحت وسائل الإعلام في إيصال رسالة شاملة وفاعلة. نتوقع أن يستمر نقل رسالة الدفاع عن وحدة أراضي الوطن، ورسالة الوحدة والانسجام الوطني، ورسالة التضامن بين جميع القوميات والمذاهب والتيارات السياسية والاجتماعية، للحفاظ على إيران العزيزة. خلال أيام الحرب، رأينا في الشوارع أشخاصاً ربما كانوا يرتدون لباساً غير مناسب، لكنهم كانوا يقولون ’روحي فداء للقائد‘. وفي هذه الأيام العصيبة أيضاً شاهدنا أن حتى من كانت لديهم سابقاً خلافات مع المؤسسات أو الهياكل الرسمية للدولة، أو تعرضوا لمعاملات – سواء كانت محقة أو لا – وقفوا جميعاً صفاً واحداً للدفاع عن إيران".
وأشار بزشكيان إلى أحداث تزامنت مع انعقاد أحد اجتماعات الحكومة، قائلاً: "في اليوم نفسه الذي استُهدفت فيه مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، كنا قد عقدنا قبله اجتماعاً تعرض بدوره لهجوم من الكيان الصهيوني لكنه فشل. وخلال 12 يوماً من الحرب، عُقدت الاجتماعات مع جميع الوزارات بشكل مباشر وفي أماكن محددة، وتم وضع الخطط اللازمة للتنسيق والإجراءات الوطنية".
وأكد أن الحكومة، خلال هذه الفترة، لم تشهد أي قصور في تقديم الخدمات للشعب، مضيفاً: "رغم كل الصعوبات، كان الاستقرار في توفير السلع الأساسية والخدمات العامة ملموساً تماماً، وقد عكست وسائل الإعلام هذا الهدوء، وأنا أوجّه شكري لكل العاملين الذين بذلوا جهداً في هذا المجال".
وأشاد رئيس الجمهورية بأداء الإعلام الوطني خلال هذه الفترة، قائلاً: "بعد زيارتي لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون، لاحظت سرعة في تنظيم العمل واستمراراً في نقل الأخبار الدقيقة. ما قامت به وسائل الإعلام الوطنية خلال تلك الأيام الـ12 كان غير مسبوق، ونجح في إيصال صورة إيران إلى العالم. وبث رسالة الوحدة والانسجام الوطني عبر الإعلام كان له أثر كبير في تعزيز الروح الدفاعية للشعب".
وأضاف بزشكيان: "رسالة الإعلام الوطني كانت رسالة حضور كل أبناء الشعب الإيراني في الدفاع عن وحدة أراضي البلاد، وقد وصلت هذه الرسالة إلى كل القوميات والاتجاهات والتيارات، وأثبتت أنه رغم الخلافات، فإن الجميع موحدون في الدفاع عن إيران، حتى أولئك الذين سبق أن تم التعامل معهم أو كانوا في السجون، وقفوا في هذه الظروف إلى جانب الوطن".
وفي إشارته إلى يوم تكريم الصحفيين الشهداء، أوضح: "نتوقع من وسائل الإعلام أن تنقل دوماً للشعب رسالة الوحدة والانسجام والدفاع عن وحدة أراضي البلاد. إيران ملك لجميع الإيرانيين، والجميع، سواء في الداخل أو الخارج، سيدافعون عنها بكل قوة، وآمل أن يواصل الإعلام الوطني هذا النهج بقوة".
/انتهى/