إيران... كالجبل الأشمّ لا تنحني
لم تنحن، رغم العواصف التي شهدتها خلال الهجوم الإسرائيلي المجرم وقبله، بقيت إيران شامخة، صامدة وترفع رأسها عالياً... ظنّ العدو أن بإستهدافه قادتها ستنهار، لكنه نسي أن الشهادة من الله هي كرامة للشهيد وعائلته ووطنه وأمته...
كالجبلَ الأشمَّ بعد كل العواصف تقف إيران...
بعد حرب وهجوم إسرائيلي جبان حاول زعزعة الأمن، نرفع رؤوسنا أعلى من ذي قبل
لقد تعلمنا من تاريخِنا أن الدمَ لا يُهدر، والكرامةَ لا تُباع
أتعلمون لماذا لا تُهزم إيران؟
لأن دماءَ شهدائنا أصبحت بذورَ قوة
لأن دموعَ أمهاتنا تتحول إلى وقود للإرادة
استهدفوا ايران، لكنهم نسوا أن أبناءَها هم أبناء الإمام الحسين والإمام الخميني ، وأن الموت لهم عادة، والحياة لهم جهاد
انظروا إلى سماء ايران اليوم...
الطائرات تُحلّق
الشعب يبني
وعلم الجمهورية يرتفع!
إيران ليست مجردَ أرض.. إيران فكرة.. فكرة تقول للعالم: مهما ضربتمونا، سنعود أقوى!
إيران القوية ليست بخوفكم، بل بإيمانها
وإذا كانت الحرب قد أحرقت بعض أراضيها، فإنها أشعلت نار المقاومة في قلوب أمتها إلى الأبد!
لأننا.. لسنا من يموت.. نحن من يُبعث
من قال إن الحروب الحروب تُنهي العظماء؟
فهذه هي إيران خرجت من رَمادِ الحرب كالطائر الفينيق.. أجنِحَتُها من فولاذ العِزَّة، وقلبها ينبض بقوة الإيمان!
أخطأوا حين ظنّوا أن الدموع ستسيل...
لقد صارت الدموع زيتاً يُضيء ساحات العزّ، ودماء الشهداء حروفاً تُكتب بالذهب: إيران جبل، والجبل لا ينحني
أتت صواريخكم، فأجبرناها أن تَسمَعَ قَبلَ أن تَنفجر:إيران ليست ارضاً، إيران عقيدة تسري في الدم
هذه صواريخ خيبر شكن حملت رؤوس الأعداء إلى جحيم النسيان
وتلك فاتح كتبت بلهيب النار: من لمس إيران... إحترق
يقولون إحذروا إيران:
نعم....
إحذروا جيوشها وهي تمشي على أجساد الخونة
إحذروا قواتها البرية وهي تدكّ الحصون كالزلازل
احذروا سفنها في البحر تحترق بها أحلام الأعداء قبل أن تلمس الماء
لكل جبان يسأل: كيف تصمد إيران...الجواب حُفِر على صواريخ ذوالفقار
جربتموها..
فذقتم صواريخ "فاتح المبين" تشقّ قلوبكم
ورأيتم كيف حولت "خرمشهر" جثث الغزاة الى ركام
وكيف كتب ذو الفقار نهايتكم بحروف النار
إليكم إيها الجنود الصهيانية، من خنادقكم حيث تختبؤون:
جهزوا اكفانكم.... الهاونات الإيرانية تنشد لكم ترانيم الفناء
ستُصبح تل أبيب جحيماً لن تنطفئ فيها النيران
إنتهى/