غزة تتلقى 84 شاحنة فقط وسط فوضى أمنية ونداء عاجل لفتح المعابر
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ سياسة تجويع ممنهجة ضد سكان القطاع، عبر فرض إغلاق مشدد على المعابر وتقنين دخول المساعدات.
وبين المكتب في بيان صحفي، أن 84 شاحنة إغاثة فقط دخلت قطاع غزة أمس الثلاثاء، تعرّضت غالبيتها للنهب والسطو تحت غطاء حالة من الفوضى الأمنية المصطنعة.
وقال إن الاحتلال يتبع سياسة “هندسة الفوضى والتجويع”، في محاولة لضرب تماسك المجتمع الفلسطيني وتفكيك صموده، وذلك ضمن سياق حرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان يعيشون في القطاع المنكوب.
وأشار المكتب، إلى أن القطاع بحاجة يومياً إلى نحو 600 شاحنة إغاثة ووقود لتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية، في ظل الانهيار شبه الكامل للبنية التحتية والخدمات، واستمرار الحصار الذي يدخل شهره الحادي عشر منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023.
ودان الإعلام الحكومي بشدة استمرار جريمة التجويع الممنهج، وحمّل الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية، محذرًا من التداعيات الكارثية على السكان المدنيين، لاسيما مع النقص الحاد في الغذاء، وحليب الأطفال، والأدوية المنقذة للحياة.
وطالب الدول العربية والإسلامية، والأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، بالتحرك العاجل والفعّال لضمان فتح المعابر بشكل دائم، وتأمين تدفّق المساعدات الإغاثية والطبية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع وفيات سياسة التجويع الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 193 حالة بينهم 96 طفلًا.
ومؤخرا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن “ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام”، واصفا الوضع الإنساني في القطاع بـ”غير المسبوق في مستويات الجوع واليأس”.
ورغم تكدس شاحنات المساعدات على مداخل قطاع غزة، تواصل إسرائيل منع دخولها أو التحكم في توزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة، حيث أكدت الأخيرة حاجة غزة إلى مئات شاحنات المساعدات يوميا لإنهاء المجاعة التي تعانيها جراء الحصار وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 22 شهرا.
ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات “كارثية”.
/انتهى/