متكي لـ"تسنيم": الهدف من تشكيل "مجلس الدفاع" في إيران إعادة تعريف العقيدة العسكرية في مواجهة الحروب المركبة


متکی لـ"تسنیم": الهدف من تشکیل "مجلس الدفاع" فی إیران إعادة تعریف العقیدة العسکریة فی مواجهة الحروب المرکبة

اعتبر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، تشكيل "مجلس الدفاع" خطوة في إطار إعادة تعريف العقيدة الدفاعية الإيرانية، واستجابة للتحولات الجديدة في طبيعة الحروب.

وفي تصريح أدلى به لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، قال منوتشهر متكي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إنّ أحد أهم أسباب تشكيل هذا المجلس من قِبل المجلس الأعلى للأمن القومي في الظروف الحالية للبلاد، هو التأكيد مجددًا على الطبيعة الدفاعية للعقيدة العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأضاف: "إيران لم تكن أبدًا البادئة بأي حرب، لكنها أثبتت من خلال التجربة أنها تتصدى لأي عدوان بكل قوة وفعالية"، مشيرًا إلى أن الشعب الإيراني واجه في تجربتي عدوان واضحتين خلال نصف القرن الأخير، تمكّن فيهما أولًا من إسقاط نظام صدام، ثم وضع الكيان الصهيوني في موقع العجز والتراجع.

وفيما يتعلق بموقف إيران من الكيان الصهيوني، أوضح متكي أن العقيدة الدفاعية الإيرانية لم تكن يومًا عائقًا أمام إعلان المواقف الصريحة والشجاعة والعادلة للجمهورية الإسلامية ضد السياسات الاستعمارية وغير المشروعة لبعض الأنظمة، مثل نظام الفصل العنصري السابق في جنوب إفريقيا، والكيان الصهيوني الغاصب الذي يمرّ بمرحلة انهيار.

وأشار وزير الخارجية الأسبق إلى أن دافعًا آخر لتشكيل مجلس الدفاع هو ضرورة إعادة النظر وتحديث السياسات الدفاعية الوطنية، وقال: "الحرب المفروضة التي دامت 8 سنوات بين العراق وإيران كانت حربًا تقليدية في بُعديها الهجومي والدفاعي، وكان حسمها يتم بناءً على القوة البشرية والتجهيزات وقدرات القيادة، باستثناء السنتين الأخيرتين حين بدأ العراق الاستفادة من المعلومات الفضائية الأمريكية."

وتابع متكي: "لكن اليوم، تغيّرت طبيعة الحروب، وحلّ مفهوم الحرب المركّبة محلّ النزاعات التقليدية؛ إذ تلعب الطائرات المسيّرة والطائرات صغيرة الحجم دورًا حاسمًا في الميدان، بل إن الذكاء الاصطناعي بات قادرًا على تنفيذ عمليات إطلاق النار دون الحاجة إلى عنصر بشري."

وأضاف أن الحروب المركبة تبدأ غالبًا باستهداف القدرات الدفاعية للدولة بشكل ممنهج، مثل قواعد إطلاق الصواريخ، والملاجئ، وأنظمة الدفاع الجوي. كما أن عناصر أخرى مثل الدفاع المدني، الهجمات السيبرانية، صناعة الرواية الإعلامية حول مجريات الحرب، واستخدام عنصر المفاجأة، أصبحت تلعب دورًا كبيرًا في تحديد معادلات الميدان.

وختم متكي بالقول: "في ظل هذه التطورات، أصبح من الضروري إعادة تقييم السياسات الدفاعية وتحسينها، ويمكن اعتبار تشكيل مجلس الدفاع خطوة استراتيجية واستشرافية تصبّ في هذا الاتجاه."

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة