قاليباف: تم توضيح سلوكيات الكيان الصهيوني النازية والفاشية في جنيف


قالیباف: تم توضیح سلوکیات الکیان الصهیونی النازیة والفاشیة فی جنیف

قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي: إن الترحيب بعقد القمة المبادِرة بدعوة من إيران في مقر الأمم المتحدة بجنيف، بعث برسالة طمأنينة إلى الدول الصديقة وأثار غضب أعداء إيران، لأن هذا الترحيب يعكس المكانة العالية لإيران في مرحلة ما بعد الحرب.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإسلامي، صرّح خلال الجلسة العلنية اليوم الأحد في كلمته قبل جدول الأعمال، قائلاً: في الأسبوع الماضي، شارك وفد برلماني من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ممثلاً عن الشعب الإيراني الشريف في قمة رؤساء برلمانات دول العالم، وأرى من الضروري تقديم تقرير عن أحداث وإنجازات هذه القمة لزملائي الكرام وللشعب العزيز.

وتابع رئيس السلطة التشريعية: كانت هذه القمة مهمة لأنها أول حضور رسمي لإيران في مقر الأمم المتحدة بعد الحرب الدفاعية التي استمرت 12 يومًا، وقد زاد من أهميتها حضور أكثر من 110 وفود برلمانية من مختلف أنحاء العالم.

وأضاف: ينبغي الانتباه إلى أن الإمبراطورية الإعلامية الغربية بذلت جهوداً كبيرة لتصوير إيران على أنها الخاسر في الحرب المفروضة الأخيرة، وكان هدفهم من هذه الصورة هو دفع إيران لقبول سلام مفروض بعد الحرب. لذا كان الهدف الأول للوفد البرلماني الإيراني هو تصحيح هذا البناء الإعلامي الزائف الذي يمكن أن يؤدي إلى خطأ في الحسابات من قبل العدو مرة أخرى. ومن البديهي أنه في الوقت الذي يواجه فيه شعب غزة المظلوم إبادة جماعية ممنهجة، كان هدفنا الثاني أن نكون صوت هذا الظلم ونطالب الإنسانية من الحكومات والمؤسسات الدولية.

وأوضح قاليباف: تمت متابعة هذين الهدفين عبر ثلاث وسائل؛ الأولى: المبادرة بعقد قمة جانبية بعنوان "الالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لضمان السلام والأمن الدوليين"، الثانية: استغلال فرصة الكلمات الرسمية، والثالثة: اللقاءات الثنائية.

وتابع رئيس مجلس الشورى الإسلامي: أود أن أُعلم الشعب الإيراني الشريف أن الترحيب بالقمة المبادِرة التي عقدت بدعوة من إيران في مقر الأمم المتحدة في جنيف، بمشاركة 31 وفداً برلمانياً وثلاث منظمات دولية، فاق التوقعات حتى لدى الدول الصديقة، وقد بعث برسائل طمأنينة للدول الصديقة وأغضب أعداء إيران، لأنه كشف عن المكانة العالية لإيران في مرحلة ما بعد الحرب، وأسهم في انهيار البناء الإعلامي الذي يُصور إيران كدولة ضعيفة، مما عزز من موقع إيران ورفع من قدرتها على الساحة الدولية، وأرسل رسالة مفادها أن مواقف إيران العقلانية والصحيحة تحظى بدعم دولي.

وأضاف: لقد سعيت، ممثلاً عن الشعب الإيراني، من خلال كلماتي الرسمية – التي لقيت صدى إعلامياً ودولياً واسعاً – إلى التأكيد على عدة نقاط؛ أولها كسر صورة إيران الضعيفة، وكان من المهم أن نوضح أن إيران لا تستجدي أمنها من أحد، وأن تُدان الممارسات غير القانونية والظالمة من قبل أمريكا والكيان الصهيوني استناداً إلى ميثاق الأمم المتحدة، وذلك بهدف تصحيح أخطاء حسابات أعدائنا، وإفهامهم أن السبيل الوحيد هو قبول حقوقنا القانونية، وأن لا يطمعوا في فرض حرب أو سلام علينا، لأن إيران، المنتصرة كما في السابق، مستعدة لدخول مرحلة دبلوماسية بعقلانية وعزة.

وتابع قاليباف: أما الاستراتيجية الثانية في كلماتي فكانت فضح الكيان الصهيوني المجرم وداعميه الغربيين، حيث سعيت لتبيين أن سلوكيات هذا الكيان تُعَرّف على أنها نازية القرن الحادي والعشرين، إذ يعتمد على عنصرية دولة وإبادة جماعية ممنهجة واعتداء على سيادة الدول الأخرى، ويُعد خطراً على الأمن العالمي، وإذا لم يتصد له المجتمع الدولي الآن، فسيكتوي جميع الدول بنار هذه النظرة الفاشية. أما الاستراتيجية الثالثة فكانت مطالبة الحكومات والنظام الدولي بالتوقف عن مجرد التصريحات والبيانات في الدفاع عن شعب غزة المظلوم، والمبادرة إلى خطوات عملية، وإلا سنشهد انهيار المجتمع الدولي، لأن بقاء الجرائم الصهيونية بلا عقاب يهدد مشروعية النظام الدولي ويبعث برسالة خطيرة إلى السلم العالمي.

وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي: إن نشاطات الوفد البرلماني الإيراني أثارت غضب رئيس الكنيست الصهيوني غير المحترم، ودفعته إلى رد فعل سلبي خلال القمة نفسها، إلى درجة اضطر معها إلى إنكار جوع الشعب وأطفال غزة خلافاً لكل الوثائق الرسمية وتقارير خبراء الأمم المتحدة، والأكثر إثارة هو أن شعار "الموت لإسرائيل" الذي رُفع من قبل نواب البرلمان الإيراني كان أفضل مكبر صوت لإظهار نزعة الحرية لدى شعب إيران. ومن هنا، نعلن بكل فخر وبصوت عالٍ: "أيها الكيان الصهيوني! اغضب منا، ومُت بغيظك".

وفي ختام كلمته، قال رئيس السلطة التشريعية: فيما يتعلق باللقاءات الثنائية، يجب أن أبلغ الشعب الإيراني الشريف أن الرسالة الأكثر تكراراً التي تم تلقيها خلال هذه اللقاءات كانت الإشادة بقدرة إيران ومواقفها الحازمة في مواجهة أمريكا والكيان الصهيوني. وفي هذه اللقاءات، تم شرح قدرة إيران على الرد القوي على اعتداءات الأعداء، وفي الوقت نفسه، جرت محاولات لإضافة قدرات جديدة إلى الدبلوماسية النشطة لوزارة الخارجية، وتمّت مناقشة القضايا الثنائية بين الدول بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة