مسؤول عسكري: الصهاينة لم يحققوا أهدافهم في الحرب مع ايران

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان العميد بور دستان، قال في مقابلة صحفية أن "الشعب كان له الدور الأساسي والمحوري في هذا الحدث العظيم".

وأضاف: أظهر الشعب الإيراني، بغض النظر عن العرق أو الطائفة، مدى بصيرته وفهمه وإدراكه للوقت وشجاعته في الوقت ذاته.

وعلى عكس كل حسابات واستطلاعات الرأي التي أجراها الأعداء، أظهر هذا الشعب في اللحظة الحاسمة والمصيرية ولاءه وحبه لوطنه العزيز.

وتابع بور دستان: "كان أحد الأهداف الرئيسية للكيان الصهيوني بعد شن حملة نفسية وإعلامية ومعرفية مكثفة ومخططة هو كسر المقاومة والإرادة الوطنية من خلال خلق انعدام الأمن النفسي، وإحداث مجاعة مصطنعة، وتشويه الصورة لخلق انقسام بين الشعب والحكومة، وتنظيم مظاهرات واحداث شغب، وإكمال مخطط عملياته.

لكن الشعب الإيراني المسلم والباسل، ورغم كل الملاحظات التي كانت لديه تجاه بعض القضايا الداخلية، دعم بلاده والقوات المسلحة بنبل يُضرب به المثل."

وأردف قائلاً: "في هذه الحرب التي استمرت 12 يوماً، كانت التضحيات التي قدمها الشعب أهم وأكثر تأثيراً من مشاركة الشعب في انتصار الثورة في فبراير 1979 ، لأن المشهد في ذلك الوقت كان واضحاً بين الحق والباطل، أما في الأحداث الأخيرة، فقد شن العدو الصهيوني حرباً نفسية وإعلامية ومعرفية وفتناً جعلت اتخاذ القرار الصعب أمراً في غاية الصعوبة."

وتحدث رئيس المركز الاستراتيجي للجيش الايراني عن الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العُديد، قائلاً: "منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى اليوم، لم تجرؤ أي دولة على مهاجمة القواعد الأمريكية في أنحاء العالم بأدنى شكل، والجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الوحيدة التي ضربت بقوة وشجاعة قاعدتين أميركيتين في مناسبتين مختلفتين."

وأضاف: "الرئيس الأميركي المتغطرس والمتكبر، ودفاعاً عن النظام الصهيوني المنهزم، خرق جميع المعاهدات الدولية وأمر بضرب منشآتنا النووية في فوردو ونطنز وأصفهان، وتباهى بهذا العمل المشين وغير المسبوق مراراً. ولم يكن يتوقع أبداً أن تتمكن الجمهورية الإسلامية من الرد على هذا العدوان أو حتى أن ترغب في ذلك، لكن العالم شاهد بذهول كيف أطلق المجاهدون الشجعان والولائيون للجمهورية الإسلامية صواريخ أرض-أرض بعدد القنابل الأمريكية التي أُلقيت على المنشآت النووية، واستهدفت مركز القيادة الأمريكية في قاعدة العُديد في قطر، ليعطوا درساً جديداً للمستكبرين والمعتدين بأن شعباً تعلّم من عاشوراء وينتظر الظهور لن يخضع أبداً للظالمين."

وأشار إلى أن "الكيان الصهيوني هو الكيان الوحيد في العالم الذي لم يلتزم بأي اتفاق لوقف إطلاق النار، وله سجل حافل بنقض العهود وخيانة الاتفاقيات وتجاهل القرارات الدولية.واستطرد: إذا راجعنا التاريخ الأسود لهذا الكيان، فسنجد أن نكثه لاتفاقيات وقف إطلاق النار بدأت مع الدول العربية عام 1948، ومنذ ذلك الحين، انتهك عشرات الاتفاقيات بعد توقيعها.

وتابع: "أحدث مثال على انتهاكات الكيان الصهيوني هو اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث بدأ القصف بعد التوقيع بوقاحة، وأغلق طرق إيصال المساعدات الغذائية والدوائية للشعب. لذا، بالنظر إلى هذا السجل الإجرامي، ليس من المستبعد أن يعاود العدوان على بلادنا بعد استعادة قوته الدفاعية. لكن قواتنا المسلحة مستعدة لردٍ يبعث على الندم."

وأوضح بور دستان أن "المنتصر في العرف العسكري هو من يحقق أهدافه، وليس من يطلق قنابل أو صواريخ أكثر أو يُلحِق خسائر أكبر."

وقال: "في الحرب التي استمرت 12 يوماً، دخل الكيان الصهيوني المعركة بهدف تدمير القدرة النووية والصاروخية وإحداث فوضى في البلاد، وبدأ عدوانه الغادر، مخالفاً كل الاتفاقيات الدولية، بينما كنا نتفاوض مع الأميركيين. لكن بعد 12 يوماً، ما الذي حققه؟ بالنظر إلى الأحداث، يتضح أن الكيان الصهيوني لم يحقق أيًا من أهدافه، بل انكسرت هيبته الوهمية في أعين شعوب العالم."

واختتم قائلاً: "الكيان الصهيوني، الذي هو نسخة مصغرة من الجيش الأميركي، تلقى ضربات قاصمة رغم كل الدعم المالي والمعلوماتي والإعلامي من الغرب، لدرجة أنه لم يكتفِ بعدم تحقيق النصر، بل لجأ إلى الأميركيين والدول العربية لتفادي هزيمة مذلة. في المقابل، اعترف الخبراء العسكريون والسياسيون في مختلف أنحاء العالم بعظمة وقوة القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووصفوا الضربات الموجعة التي تلقاها الكيان الصهيوني بأنها ساحقة."

/انتهى/