بزشكيان: على سفراء إيران كشف الحقيقة للعالم في مواجهة الأكاذيب والاتهامات
قال رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن على سفراء إيران أن يردوا بالشكل المناسب على مزاعم مدّعي حقوق الإنسان والاتهامات الموجهة ضد البلاد، وأن يُظهروا الحقيقة للعالم.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، صرّح ظهر اليوم الإثنين، خلال مراسم توديع سفراء الجمهورية الإسلامية الجدد المتوجهين إلى زيمبابوي، ناميبيا، بولندا، صربيا، ومنظمة التعاون الإسلامي، بأن تعزيز التفاعل وتوسيع العلاقات مع جميع الدول يُعد من أولويات السياسة الخارجية، وهو من المهام الأساسية للسفراء الإيرانيين في الخارج.
وأكد الرئيس على ضرورة العمل المستمر على توسيع التعاون في المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية، مشدداً على أهمية تسهيل التواصل بين التجار وزيادة التبادل السياحي بين إيران وتلك الدول.
كما أشار إلى أهمية الاستفادة من الروابط الثقافية بين الشعوب، واعتبرها وسيلة فاعلة في تمهيد الطريق لتقوية العلاقات في باقي المجالات.
وفي جانب آخر من حديثه، شدد بزشكيان على ضرورة تذليل العقبات التي تعترض العلاقات الثنائية، وقال: "يجب على سفرائنا أن يعملوا باستمرار على تذليل العقبات التي تعيق توسيع العلاقات وتطويرها."
وتطرق رئيس الجمهورية إلى سياسة الحكومة الإيرانية في تقوية الممرات التجارية واللوجستية، مؤكداً أن الهدف هو تسهيل ربط إيران ببقية دول العالم، وقال إن على السفراء أن يستغلوا هذه الفرص لتعزيز التعاون وجذب الشركاء والترويج للبضائع الإيرانية.
كما أكد الرئيس على المكانة الخاصة التي تحظى بها قارة إفريقيا في السياسة الخارجية الإيرانية، داعياً إلى توسيع العلاقات مع دول هذه القارة. وأضاف: "إفريقيا تحتل موقعاً مهماً في استراتيجيتنا، وعلى سفرائنا أن يولوا اهتماماً خاصاً بتعزيز الروابط مع الدول الإفريقية."
وشدد رئيس الجمهورية أيضاً على أهمية تنظيم العلاقات الدولية بناءً على المصالح المشتركة ومبدأ الربح المتبادل (رابح-رابح)، قائلاً: "نهج الجمهورية الإسلامية في السياسة الخارجية كان دائماً قائمًا على السلام والتفاعل، ويجب على سفرائنا توضيح هذا النهج بشكل صحيح للرأي العام العالمي."
وفي إشارة إلى اتهامات بعض الدول ضد إيران في مجال الإرهاب، قال بزشكيان: "ربما لا توجد دولة في العالم عانت من الإرهاب بقدر ما عانت منه إيران. لذا، على السفراء أن يتصدوا لأكاذيب مدّعي حقوق الإنسان والاتهامات الباطلة الموجهة ضد بلادنا، وأن يُظهروا الحقائق بوضوح للعالم."
وخلال الحفل، قدّم السفراء الخمسة الجدد للجمهورية الإسلامية الإيرانية توضيحات حول الفرص والإمكانات الموجودة في الدول التي تم تعيينهم فيها، وأكدوا على أهمية توسيع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
السفراء الجدد هم: أمير حسين حسيني (زيمبابوي) ومحمد باقر أبوالفتح بيكي (ناميبيا) وعيسى كاملي (بولندا) ومحمد صادق فضلي (صربيا) ومحمد حسن شيخ الاسلامي (منظمة التعاون الإسلامي)
/انتهى/