قاليباف يغادر طهران متوجهاً إلى جنيف
غادر رئيس مجلس الشورى الإسلامي بعد ظهر اليوم الإثنين، العاصمة طهران متوجهاً إلى سويسرا، للمشاركة في المؤتمر السادس لرؤساء برلمانات العالم، المزمع عقده في جنيف.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى، غادر مطار مهرآباد الدولي بعد ظهر اليوم متوجهاً إلى جنيف، بحضور مرافقيه في وداعه، وهم نيكزاد نائب رئيس البرلمان، وإسماعيلي معاون رئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية والبرلمانية.
ويرافق رئيس المجلس في هذه الزيارة عدد من النواب، منهم، عباس قدرتي زوارم، نائب شيروان وعبدالحسين همتي سرابرده، نائب زرند وكوهبنان وفاطمة جرّاره، نائبة بندرعباس وقشم وأبوموسى وحاجي آباد وخمير وحاكم ممكان، نائب أروميه.
وفي تصريح له قبيل مغادرته، قال قاليباف: "نتوجه بوفد برلماني للمشاركة في المؤتمر السادس لرؤساء البرلمانات العالمية في جنيف، وهو مؤتمر مهم جداً يشارك فيه أكثر من 110 دولة، ويُعقد بتنظيم مشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي."
وأضاف: "هذا المؤتمر يُعد فرصة مهمة، خاصة في ظل تصاعد التوترات العالمية خلال السنوات الأخيرة، ولا سيما في منطقتنا، نتيجة السياسات الأحادية التي تنتهجها القوى الكبرى في سعيها وراء مصالحها خارج حدودها، مما تسبب في زعزعة الاستقرار."
وتابع قاليباف: "قبل 45 يوماً، اعتدى الكيان الصهيوني على أراضينا بدعم ومشاركة أمريكية، إلا أن شعبنا وقواتنا المسلحة تصدوا لهم بقوة، ما أجبرهم على التراجع ووقف العدوان."
وأكد أن "هذا المؤتمر يمثل فرصة مهمة لممارسة الدبلوماسية، حيث يجتمع فيه رؤساء برلمانات الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية، ويجب أن نستثمر هذه الفرصة لأداء مسؤولياتنا القانونية ومطالبة العالم بحقوقنا."
وأشار إلى أنه "على هامش المؤتمر، ستكون هناك فرص لعقد لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف." وقال: "في غزة، نشهد حرباً شاملة وإبادة جماعية. الجريمة الأخيرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني فاقت كل تصور، حيث يتعرض المدنيون، وخاصة النساء والأطفال، للموت البطيء. متى ستهتم المنظمات الدولية بهذا الأمر؟ على رؤساء البرلمانات والوفود البرلمانية، بصفتهم ممثلين لشعوب العالم، أن يوجهوا اهتمامهم لهذه المأساة الإنسانية."
وأضاف قاليباف: "أهم إنجاز تحقق خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً هو الوحدة الوطنية، حيث توحد جميع أبناء الشعب بمختلف تياراتهم وآرائهم، حتى من يختلفون في المبادئ، ووقفوا جنباً إلى جنب. لقد كانت معجزة ورحمة إلهية تعكس العمق الحضاري لشعبنا وأمتنا الإيرانية العزيزة."
وختم قائلًا: "مشروع قانون دعم الإيرانيين المقيمين في الخارج قيد الدراسة حالياً في البرلمان. وهذه الرحلة فرصة مناسبة لعقد اجتماع مع الإيرانيين المقيمين في جنيف والاستماع إلى مطالبهم واهتماماتهم."
/انتهى/