هجوم إرهابي يستهدف مبنى القضاء في زاهدان/ مقتل 3 إرهابيين / استشهاد 6 أشخاص

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها وكالة تسنيم الدولية للأنباء، هاجم عدة عناصر إرهابية مسلّحة مبنى العدلية الواقع في شارع الحرية بمدينة زاهدان، حيث قاموا بإطلاق النار فور دخولهم إلى المبنى، ما أدى إلى حالة من الفوضى والاستنفار الأمني في محيط المنطقة.

وأكدت مصادر مطلعة أن الهجوم أسفر عن أضرار بشرية ومادية لم يُعلن عنها بعد، فيما لا تزال التفاصيل الدقيقة لحجم الخسائر قيد المتابعة.

وقد أعلنت جماعة "جيش الظلم" الإرهابية مسؤوليتها عن هذا الهجوم.

في أعقاب الهجوم، حضرت قوات الأمن ووحدات الطوارئ بسرعة إلى مكان الحادث، وفرضت طوقاً أمنياً محكماً على المنطقة، وبدأت عمليات تمشيط وملاحقة مكثفة لتحديد مكان المهاجمين والقبض عليهم.

تفاصيل جديدة

تم إخراج عدد من المصابين في الحادث من مبنى العدلية بمساعدة قوات الإنقاذ ونقلهم إلى المراكز الطبية بسيارات الإسعاف.

كما غادر المراجعون وموظفو العدلية مكان الحادث بمساعدة قوات الأمن وإنفاذ القانون.

ويلاحظ تواجد قوات الأمن والشرطة في محيط مبنى القضاء، ودخول بعض القوات إلى داخل المبنى.

انتهاء الاشتباكات

وأعلن المركز الإعلامي للسلطة القضائية أن مسلحين مجهولين هاجموا صباح اليوم السلطة القضائية في محافظة سيستان وبلوشستان. وبناء على المتابعة، انتهت الاشتباكات داخل مبنى القضاء.

وأصيب عدة أشخاص في هذا الحادث الإرهابي، ويتواجد أفراد الطوارئ في مكان الحادث.

6 شهداء و22 جريحا في الهجوم

وأعلنت العلاقات العامة لمقر قدس التابع للحرس الثوري، عن استشهاد 6 أشخاص وإصابة 22 آخرين. معظم الشهداء والجرحى هم مواطنون عاديون، بينهم امرأة وطفل.

ووصفت حالة عدد من الجرحى بالخطيرة. وأسفر هذا الهجوم الإرهابي عن مقتل ثلاثة إرهابيين، بينهم أحدهم كان يحمل حزاماً ناسفاً.

تفاصيل جديدة عن الهجوم الإرهابي في زاهدان / الإرهابيون لم يتمكنوا من دخول مبنى القضاء

أعلن حجّة الإسلام والمسلمين إبراهيم موحدي راد، رئيس السلطة القضائية في محافظة سيستان وبلوشستان، عن استشهاد 6 أشخاص حتى الآن في الهجوم الإرهابي الذي تعرّض له مبنى محكمة زاهدان صباح اليوم، من بينهم رضيع يبلغ من العمر أقل من عام واحد.

وأوضح موحدي راد أن مجموعة مسلّحة حاولت اقتحام مبنى المحكمة، إلا أن يقظة القوى الأمنية وعناصر الحماية حالت دون دخولهم، ما أدى إلى اندلاع اشتباك مسلح استخدم فيه الإرهابيون الرشاشات والقنابل اليدوية العسكرية.

وأضاف أن الاشتباك امتد إلى خارج مبنى المحكمة، حيث أطلق المهاجمون النار باتجاه المدنيين، ما أسفر عن استشهاد طفل رضيع وإصابة والدته بجروح، مشيراً إلى أن غالبية الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء.

كما أشار رئيس المحكمة العليا في المحافظة إلى أن من بين الشهداء امرأة مسنة من البلوش يُقدّر عمرها بنحو 60 عاماً، ولم تُحدّد هويتها بعد.

وأكد أن العناصر الإرهابية كانت تحمل سترات ناسفة وقنابل يدوية، مشيراً إلى أن قوات مقر قدس التابعة لحرس الثورة الإسلامية تمكّنت من القضاء على 3 من المهاجمين.

وعن حصيلة المصابين، أوضح موحدي راد أن 22 شخصاً أصيبوا في هذا الهجوم، معظمهم من المدنيين، مضيفاً أن بعض المصابين تلقّوا العلاج بشكل سريري وغادروا المستشفى، بينما راجع ثلاثة منهم الطواقم الطبية نتيجة حالة نفسية ناتجة عن الصدمة، وقد تلقوا العلاج اللازم أيضاً.

وفي ختام تصريحه، أكد المسؤول القضائي أن الأوضاع حالياً في مدينة زاهدان مستقرة وهادئة.

/انتهى/