رواية الفتح...


روایة الفتح...

ظنّ العدو الإسرائيلي منذ اللحظة الأولى لإستهداف إيران أنه سيعلن عن إنتصار سريع هو ومن خلفه الولايات المتحدة، لكن هذا الظن خاب مع كل صوت وضمير إيراني وقف الى جانب وطنه، مؤكدين كشعب ان الوطن فوق كل إعتبار، وأن الشعار الوحيد: الموت لإسرائيل....

 

.

خاب سعيُهم… كان الكيانُ الإسرائيلي، ومن خلفِه الولاياتُ المتحدة، يتهيّأ لإعلان "نصر سريع"...

كانوا على يقينٍ أن الضربةَ الأولى ستكون كافيةً… وأن إيران سترفعُ الرايةَ البيضاء…

كانوا يظنون أن الشعب الإيراني سيخذلُ قيادتَه، سيتفرق، سيتراجع، سينهار…

لكنهم خابوا… كما خاب كلُّ عدوٍ راهن على كسر عزيمة هذا الشعب.

 

مع بدء العدوان، وطوال ١٢ يوماً من المواجهة وصلت صواريخُ إيران إلى عمق  "تل ابيب"، وخرج الإيرانيون إلى الساحات من البيوت لا من الملاجئ…

خرجوا من المساجد، من الحسينيات، من الجامعات، من المصانع، ليجددوا العهد مع وطنهم، وجيشهم وحرسهم والفقيه الولي ومع فلسطين، ومع المقاومة...

 

كانت صلاةُ الجمعة الأولى للحرب… مشهداً لا يُنسى.

المنابرُ هزّت الأرضَ بنداء واحد:

"الموت لإسرائيل"

"كلنا لإيران… كلنا لإيران"

ملايينٌ من الأيدي ارتفعت، للمبايعة من جديد.

 

في اليوم التالي، بدأت رواية الفتح تتجلى…

المواطنون دخلوا الميدان، وإلتزموا حقّ الإلتزام بما كانوا يعلمون أنّ عليهم الالتزام به

رأينا الوحدةَ في أنقى صورها…

رأينا شعباً إختار الاصطفافَ خلف قيادة حكيمة وبندقية واحدة…

رأينا تسعةً وثمانين مليون قلباً… يخفق بصوت واحد...

 

وفي تشييع الشهداء… رأينا الوداع يتحول إلى تجديد بيعة…

رأينا آباءً يزفون أبناءهم للشهادةعلى طريق تحرير القدس…

 

هكذا خاب رهان العدو...

خاب حين ظنّ أن "الضغوط القصوى" ستكسرنا…

خاب حين ظنّ أن "الأقمار الصناعية" سترى الانكسار…

لكن كل ما رأتْه الأقمار… كان الفتح.

فتح الإرادة… فتح الكرامة… فتح التضامن.

نعم…

هذا هو شعبُ إيران...

شعبٌ إذا ضُرب… نهض...

وإذا اجتمع… انتصر...

انتهت الحرب… ورفرفت راية النصر فوق سماء طهران.

أما أولئك الذين راهنوا على انهيارنا…

فليُعيدوا حساباتهم قبل أن تحترق رهاناتُهم معهم

إنتهى/

المواضيع ذات الصلة
المواضيع ذات الصلة
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة