غريب آبادي يلتقي نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية
دعا مساعد وزير الخارجية الإيراني، خلال لقائه مع دي كارلو، إلى إنهاء المعايير المزدوجة التي تتبعها الأمم المتحدة تجاه الاعتداءات الأميركية والإسرائيلية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن كاظم غريب آبادي، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، التقى «روز ماري دي كارلو» نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، في مقر المنظمة بنيويورك، حيث دار بينهما حوار حول مختلف القضايا.
وخلال اللقاء، تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن اعتداءات الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى جانب القضايا المرتبطة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، وآلية تطبيقه، بما في ذلك دور أمانة الأمم المتحدة في حماية الآليات المنصوص عليها في القرار ومنع استغلاله سياسياً.
وأشار غريب آبادي في هذا اللقاء إلى التقارير المتكررة الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً أن هذه التقارير لم تتضمن ولو كلمة واحدة تشير إلى انحراف البرنامج النووي الإيراني عن مساره السلمي.
ورفض غريب آبادي الادعاءات المتكررة التي يطلقها الكيان الصهيوني منذ ثلاثة عقود حول سعي إيران لامتلاك السلاح النووي، مشدداً على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، استناداً إلى مبادئها الدينية والفقهية، لم تسعَ يوماً لامتلاك أسلحة الدمار الشامل. وأشار إلى أن هذه الادعاءات تُطرح في الوقت الذي لا يُعد فيه الكيان الصهيوني عضواً في أي من معاهدات نزع أسلحة الدمار الشامل، بينما يمتلك جميع أنواع هذه الأسلحة.
كما انتقد غريب آبادي المعايير المزدوجة التي تتبعها المؤسسات الدولية، مشدداً على ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بدور فاعل ومحايد في مواجهة الاعتداءات الصريحة التي يشنها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على إيران، قائلاً إن "ما تنتظره الشعوب من الأمين العام للأمم المتحدة هو أن يتخذ موقفاً واضحاً وصريحاً في إدانة هذه الجرائم، لا أن يكتفي بإبداء القلق والدعوة إلى ضبط النفس".
وأعرب عن أمله بأن تنعكس هذه الحقائق والمخاوف بجدية في تقارير ومواقف أمانة الأمم المتحدة، وكذلك في الاجتماعات المقبلة.
من جانبها، أعربت السيدة دي كارلو خلال اللقاء عن أملها في مستقبل المفاوضات بين إيران والأطراف الأخرى، مؤكدة دعم الأمم المتحدة لاستمرار المسار الدبلوماسي، وأضافت: "رغم التحديات القائمة، ما زالت الأمم المتحدة تعتبر الدبلوماسية الخيار الوحيد لتجاوز الأزمات".
كما ناقش الجانبان خلال اللقاء آخر التطورات المتعلقة بأفغانستان واليمن، وتبادلا الآراء حولها.
/انتهى/
