غريب آبادي: لم نكن نبحث عن الحرب لكننا ندافع عن بلادنا كالأسود


غریب آبادی: لم نکن نبحث عن الحرب لکننا ندافع عن بلادنا کالأسود

 في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الثلاثاء قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدوليةكاظم غريب آبادي "اننا لم نكن نبحث عن الحرب، لكننا كالأسود ندافع عن شعبنا وبلدنا"، مؤكداً أن أي محاولة لتفعيل آلية "الزناد" تعتبر إساءة استخدام للقانون ويجب رفضها.

وأضاف غريب آبادي خلال اجتماع مجلس الأمن تحت عنوان "تعزيز السلام والأمن الدوليين من خلال تعددية الأطراف والتسوية السلمية للنزاعات": "للأسف يواجه عالمنا اليوم تصاعداً في الأحادية، واستخدام أدوات العقوبات، وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة، وتجاهلاً للقانون الدولي".

* أكثر من 300 حرب ونزاع مسلح

واستشهد غريب آبادي بالآية 32 من سورة المائدة: "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا"، مشيراً إلى أنه "منذ تأسيس الأمم المتحدة، شهد العالم أكثر من 300 حرب ونزاع مسلح بسقوط عشرات الملايين بين قتلى وجرحى، كما أُطيح بعشرات الحكومات الشرعية بسبب تدخلات خارجية قادتها أمريكا، فيما عرقلت واشنطن أكثر من 80 قراراً لمجلس الأمن باستخدام الفيتو".

* 3000 عملية إرهابية إسرائيلية

وأشار إلى أن "الكيان الصهيوني الذي يستخدم حتى الماء والغذاء كسلاح ضد الأبرياء، نفذ أكثر من 3000 عملية إرهابية على مدى 80 عاماً، مشرداً أكثر من 7 ملايين فلسطيني، وقتل وجرح مئات الآلاف، واعتقل أكثر من مليون فلسطيني".

وتساءل: "هذا كيان اعتدى على جيرانه، ولم ينضم إلى أي معاهدات لنزع أسلحة الدمار الشامل أو عدم الانتشار، ويخزن مئات الرؤوس النووية في ترسانته.. أتعلمون ما عواقب وجود أسلحة نووية بين يدي مثل هذا النظام الإجرامي على السلام والأمن الدوليين؟".

* استشهاد 1100 شخص

وكشف غريب آبادي أن "العدوان الإسرائيلي في 13 يونيو 2025 على ايران أسفر عن استشهاد 1100 شخص بينهم 132 امرأة و45 طفلاً، وجرح 5750، وتدمير أكثر من 8200 منزل و17 مستشفى ومركزاً صحياً و11 سيارة إسعاف وبنى تحتية مدنية"، مشيراً إلى أن "إسرائيل قتلت أكثر من 70 مدنياً بريئاً في هجوم على سجن إيفين في طهران، كما قتلت 15 فرداً من عائلة أستاذ جامعي في عملية اغتيال، ودمرت مبنى سكنياً من 14 طابقاً مما أسفر عن استشهاد 60 شخصاً بينهم 20 طفلاً".

* لم نهدد أمريكا بالهجوم

ورداً على مزاعم أمريكية بالدفاع الشرعي بموجب المادة 51، قال الدبلوماسي الإيراني: "إيران لم تهاجم أي دولة على مدى قرون، ولم نهدد أمريكا بالهجوم، وليس لدينا قواعد عسكرية قربها، بينما تمتلك واشنطن 5000 قنبلة نووية واستخدمتها ضد اليابان، ولديها 700 قاعدة عسكرية في 130 دولة، مع مئات الآلاف من الجنود، وقواعد متعددة في الخليج الفارسي وحول إيران.. فمن يهدد السلام الدولي؟".

وأكد أن "البرنامج النووي الإيراني سلمي وخاضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، متسائلاً: "منذ 30 عاماً والصهاينة يتحدثون عن القنبلة النووية الإيرانية.. أين هي؟ أليس من السخرية أن يتهمنا نظام يمتلك أسلحة دمار شامل ولا ينضم للمعاهدات الدولية، بينما نحن عضو في معاهدة عدم الانتشار؟".

* فرنسا اعترفت بدعمها العسكري لإسرائيل

وانتقد غريب آبادي "صمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإدارة المدير العام، وتقاعس مجلس الأمن عن إصدار قرار إدانة"، مشيراً إلى أن "وزير الدفاع الفرنسي اعترف بالدعم العسكري لإسرائيل، بينما وصف مستشار ألماني العدوان بأنه 'عمل قذر'، وبرر رئيس وزراء بريطانيا الهجمات بذرائع سياسية غير مبررة".

وحذر من أن "هذه السوابق تقوض سيادة القانون الدولي"، متسائلاً: "أين التعددية والأمن الجماعي الذي يدافع عنه المجلس؟ أين العدالة التي وعد بها الميثاق؟ إذا عجز مجلس الأمن عن مسؤولياته، فمن يحمي السلام الدولي؟".

* انتهاك للقواعد الآمرة

وأكد أن "الهجوم على منشآت نووية خاضعة للضمانات جريمة كبرى"، محذراً من أن "صمت المجتمع الدولي يرسل رسالة خطيرة للدول الأعضاء بأن عدم الانضمام لمعاهدة عدم الانتشار قد يمنح الحصانة والمكافآت!".

وشدد على أن "إيران ستمارس كامل حقوقها عبر القنوات الدبلوماسية والقانونية والقضائية الدولية لتحقيق العدالة"، محذراً الدول الثالثة من "الاعتراف بأي وضع ناجم عن انتهاك القواعد الآمرة مثل حظر العدوان، مما يترتب عليه مسؤوليات قانونية".

* أوروبا تفتقر للمكانة القانونية

وانتقد المحاولات الأوروبية "لإعادة العقوبات عبر آلية الزناد"، مؤكداً أن "الدول الأوروبية الثلاث تفتقر للمكانة القانونية بعد تقاعسها عن التزاماتها في الاتفاق النووي ودعمها للعدوان، وأي محاولة لتفعيل الزناد تعتبر إساءة للقانون ويجب رفضها".

* التاريخ سيقاضي

وختم غريب آبادي بالقول: "نؤمن أن السلام لا يُفرض بالقنابل بل بالعدالة والدبلوماسية"، محذراً من أن "التاريخ سيسجل تقاعس مجلس الأمن عن مواجهة العدوان والاحتلال والإبادة الجماعية والحصار غير القانوني ودعم الإرهاب".

واختتم بالتحذير: "إيران دولة محبة للسلام، لكن لا يخطئن أحد في تقديراته.. فنحن نقف كالأسود في وجه العدوان، وسيبقى مجتمعنا الموحد صامداً.. ستفشل مؤامرات المعتدين، وإيران ستظل شامخة".

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة