اليد العليا لإيران... إخترقت العمق الإسرائيلي وأحبطت محاولات الجواسيس المموّهة


الید العلیا لإیران... إخترقت العمق الإسرائیلی وأحبطت محاولات الجواسیس المموّهة

إنتصرت إيران، لكن إنتصارها لم يكن عسكرياً فقط، بل استراتيجياً وداخلياً وأظهرت ان يدها الأمنية مبسوطة على كافة أراضيها... اما "تل أبيب" لم تصمد امام يقظة الأمن الإيراني.

 

.

 

ليست اليد العليا لتل أبيب كما زعمت الصحف الغربية…

 بل اليد العليا كانت لإيران...

اليد الأولى كانت تعمل بصمت… تخترقُ العمقَ الإسرائيلي، وتبني بنكَ معلوماتٍ مفصّلٍ عن المنشآت والمقرات وقواعد الطيران...

 واليد الثانية؟

كانت تُحبط في الداخل الإيراني، واحدةً تلو الأخرى، الجواسيس وخلاياه المموّهة.

 إسرائيل لم تكن تقاتل وحدها في السماء… كانت تخسر على الأرض أيضًا.

فخلال المواجهة الأخيرة، تصوّرت "تل أبيب" أنها قادرة على اختراق إيران بطائراتٍ صغيرة، وخلايا مرتزقة، واغتيالاتٍ خاطفة…

 لكن حسابات الكيان لم تصمد أمام يقظة الأمن الإيراني.

أكثرُ من 700 عميل ومشتبه به سقطوا في شِباك وزارة الأمن خلال أيام، عقولٌ مدبرة بالعمل التجسسي والتنسيق  وقعت في قبضة الأمن الباسطة على كامل الأراضي الإيرانية.

عملاء متورطون في تهريب متفجرات وتخطيط لإغتيالاتٍ دقيقة، سقطوا أيضاً...

 اعترافاتُهم لم تُخفف أحكامَهم،  بل أظهرت في المقابل… سرعةَ الرد الإيراني.

الأمنُ الإيراني لم يكتفِ بالتصدي… بل فكّك الشبكات، وصادر طائراتٍ مسيّرة، وكشف خطوطَ التمويل، وحدّد طريقةَ التجنيد عبر تطبيقاتٍ مشفّرةٍ وتنسيقٍ خارجيٍ في أذربيجان وقبرص.

أما المفاجأةُ الكبرى، فكانت في خرق إيران للمنظومةِ الأمنيةِ الإسرائيلية نفسها.

 عشراتُ المواطنين الإسرائيليين جُنّدوا من داخل تل أبيب ومدن الشمال.

طُلب منهم تصويرُ قواعدَ عسكرية ومواقعَ حساسة.

البعض تقاضى مبالغ مقابل صور ومعلومات أرسلت عبر  مختلف التطبيقات

وهنا انكشفت الثغرة: بنكُ أهدافٍ إيرانيٍ دقيقٍ استُخدم في الضربة الصاروخية…

الأهدافُ لم تكن عشوائية: منشآتٌ عسكرية، مستودعاتُ أسلحة، مراصدُ استخبارية، كلها أُصيبت بدقة ميدانية لافتة.

 هذا ليس صدفة. بل نتيجةُ عمل استخباراتي طويل، هادئ، ومدروس.

 يدُ إيران الأمنية كانت في قلب "إسرائيل"، تراقب وتُخطط.

 ويدُها الأخرى كانت داخل إيران، تضربُ أدواتِ الكيان التجسسية، وتكشفُ أساليبَه وتُجهضُ عملياتِه.

 أما تل أبيب، فكانت تردّ بهجوم في العلن… وتتلقى الهزيمةَ في السرّ.

 تلك هي الحربُ الاستخباراتية… وذاك هو زمنٌ لم يعد الموسادُ فيه وحدَه "الحاكمَ الخفيَ في الشرق الأوسط".

 لقد تغيّرت قواعدُ اللعبة...

إنتهى/

المواضيع ذات الصلة
المواضيع ذات الصلة
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة