الحفاظ على التوازن السياسي في العراق؛ أولوية الأحزاب الكردية في الانتخابات المقبلة
اقترب موعد الانتخابات ولكل مكون عراقي وضعه ووصف دوره في الحراك السياسي ، فبين الديمقراطي الكردستاني والجماعة الاسلامية والاتحاد الوطني والجيل الجديد وغيرهم تعقد امال الكورد في ضمان حقوقهم.
وقال الاستاذ مفيد السعيدي مدير مركز قراءات للدراسات الستراتيحية خلال حديث لـ وكالة تسنيم الدولية للأنباء: الاخوة الكورد هم جزء اساسي من العملية السياسية الحالية ووجودهم يعطي شرعية ويعطي قوة وزخم لشرعية الانتخابات كذلك للشراكة لما يمتلك من تاريخ وشراكة استراتيجية بين الطرفين وبصورة عامة المقاعد تكاد تكون محسومة او محدودة في ظل كل دورة انتخابية حسب محافظة ومقاعدها الموجودة، هذا الحسم وعدد المقاعد شأن داخل اقليم كوردستان في المحافظات المشكلة للاقليم، لكن عندما تأتي الى بغداد تأتي وفق مطالب استراتيجية مثل موضوع الموازنة الاتحادية وحصة الاقليم و موضوع الرواتب و موضوع قانون النفط والغاز وموضوع الحصص والاستحقاقات الوزارية وبعض القوانين التي هي اساسية في داخل اقليم كوردستان، لا تأتي الى بغداد وفق مطالب بصورة عامة حزبية لكل حزب له مطالب بقدر ما تكون مطالب الاقليم بصورة عامة هي من تجمعهم وينزلون الى بغداد للاتفاق عليها واخذ حصصهم.
التوجهات المختلفة للاحزاب الكوردية بدا يتضح اثرها على الخارطة الانتخابية بين علماني واسلامي وغيرهما، وبين مبدأ المعارضة والقبول والسؤال هو ما هي اولويات الاحزاب والكتل الكوردية? ومع من قد تتحالف لاحقا من اجل تنفيذ الاولويات؟.
المحلل السياسي الكوردي صبحي المندلاوي تحدث لتسنيم وقال: من حقهم ان يكون لهم اولويات تخص شعب الاقليم وادارة الاقليم وحماية الاقليم ككيان دستوري بالتالي ايضا هم مساهمين ومهتمين بالتأكيد بالوضع العراقي بشكل عام لارتباط هذا الوضع بالوضع في اقليم كوردستان، اما التحالفات غير واضحة لحد الان بالتأكيد، ربما بعد اعلان النتائج ممكن ان تكون هناك بعد معرفة النتائج ايضا سيكون هناك تحالفات لا نعلم بالظبط ماذا سيحدث، لكن حاليا القوائم هي منفردة لكن ربما هناك توجه اذا ما كانت الاوضاع جيدة ان يكون هناك تحالف كوردستاني موحد في بغداد.
الحديث عن الاحزاب الكردية يعود بالذاكرة الى انتخابات اقليم كوردستان عام الفين واربعة وعشرين والتي نتج عنها مائة مقعد وفي الانتخابات الاقليمية حصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني على تسعة وثلاثين مقعدا وحزب الاتحاد الوطني الكرد على ثلاثة وعشرين مقعدا وحزب الجيل الجديد المعارض على خمسة عشر مقعدا، بينما حصل الاسلاميون الكورد على سبعة مقاعد ليكون السؤال هو عن تأثير الوجود الكوردي على العملية السياسية وكيف سيكون.
الكاتب والمحلل السياسي أثير الشرع تحدث لتسنيم وقال: ان التأثير الكردي اليوم على العملية السياسية بات ضعيفا ليس مثل السابق، اليوم لا يوجد اتفاق داخلي ما بين الاحزاب الكبيرة والاحزاب المعارضة والاحزاب الاسلامية التي حصدت مقاعد غير مريحة نتحدث عن الاحزاب الاسلامية، وبالتالي كتأثير الاحزاب الكردية خلال المرحلة المقبلة اذا لم تندمج سيكون ضعيفا وغير مؤثر.
مواطنو اقليم كوردستان والكورد الساكنين في مختلف محافظات البلاد على موعد قريب مع ضمان حقوقهم عبر ممثليهم في البرلمان، موعدا يساهمون به في حفظ التوازن السياسي واظهار شراكة اقوى في القرار التشريعي وليكون الصوت الكوردي جزءا من قرار العراق مرة اخرى.
/انتهى/