آملي لاريجاني: الوضع الراهن لا يعني نهاية المواجهة مع الكيان الصهيوني
أشاد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في بيان له، بالقيادة الحكيمة، وبصمود الشعب الإيراني الشجاع والقوات المسلحة، خلال 12 يومًا من الحرب التي فرضها الكيان الصهيوني على إيران.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أشاد في بيان له، بالقيادة الحكيمة، وبصمود الشعب الإيراني الشجاع والقوات المسلحة، خلال 12 يومًا من الحرب التي فرضها الكيان الصهيوني على إيران.
وفي ما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾
الآن، وبفضل الله تعالى، وبرعاية مولانا صاحب العصر والزمان أرواحنا فداه، وبتوجيهات القائد الحكيمة والحازمة، سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله)، انتهت مرحلة أخرى من مواجهة الشعب المؤمن في إيران مع الكيان الصهيوني بانتصار حاسم للجمهورية الإسلامية، وعاد الهدوء النسبي ليسود أجواء المنطقة.
في هذا المقام، أرى من واجبي أن أعبّر عن خالص امتناني وشكري العميق لجميع أبناء الشعب الإيراني الأبي، وللقوات المسلحة الباسلة وقوات الشرطة، ولحرس الثورة الإسلامية، وللجيش الإيراني، وللتعبئة الشعبية، ولكل الخدّام المخلصين لهذا الوطن الذين تألقوا في هذا الاختبار العظيم.
لقد أظهر الشعب مرة أخرى بروحه القتالية وتلاحمه الاجتماعي الفريد ووحدة كلمته، أن أمة تعتمد على الإيمان والولاية والعقلانية والمقاومة، أمة لا تُقهر. الشباب الشجعان والمواطنون المضحّون الذين برزوا في ميادين المواجهة والدعم والإغاثة، إلى جانب الكوادر الطبية، والمسعفين، وسائر القوى الخادمة التي لم تفارق الشعب لحظة، كانوا جميعًا تجسيدًا حيًا للقوة الوطنية والتضامن الاجتماعي في إيران الإسلامية.
ولا يمكن في هذا السياق إغفال الدور القيادي الحكيم لسماحة القائد، الذي قاد هذه الأمة بحكمة وصلابة نادرتين وسط عواصف الفتنة والتهديد، وهي نعمة عظيمة ينبغي تقديرها.
وإلى جانب الشكر على هذا النصر، أتقدم بأحرّ التعازي إلى عوائل الشهداء الأعزاء، هؤلاء النجوم المتلألئة في سماء العزة والكرامة، وأسأل الله تعالى الشفاء العاجل والكامل للجرحى في هذه الحادثة الأليمة.
ومع كل ذلك، لا ينبغي الغفلة لحظة عن الطبيعة العدوانية والناقضة للعهود التي يتسم بها الكيان الصهيوني. فالوضع الراهن لا يمثل نهاية المواجهة مع هذا الكيان الغاصب وسافك دماء الأطفال؛ إذ إن هذا الكيان أظهر على مرّ التاريخ عدم وفائه بالعهود، واعتماده على الخداع والعدوان.
وكذلك فإن الحكومة الأمريكية، بمكرها ونفاقها، كانت تقيم المفاوضات من جهة، وتتقاسم الأدوار مع الكيان الصهيوني المجرم في العدوان على سيادة إيران من جهة أخرى.
وعليه، فإن فترة الهدوء الحالية يجب أن تكون فترة يقظة واستعداد، وفرصة لمراجعة النواقص، وتعزيز البنى التحتية، وإغلاق كل منافذ الاختراق والضرر.
واليوم، تقع على عاتق الجميع، من المسؤولين إلى سائر أبناء الشعب، مسؤولية الحفاظ على البصيرة، والثقة بوعد الله، واتباع توجيهات القائد، من أجل المضيّ قدمًا بثبات وفعالية على طريق القوة والعزة والأمن الدائم للوطن.
﴿وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم﴾
صادق آملي لاريجاني
رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام
/انتهى/