تقرير/ تسنيم.. سحر إمامي؛ مذيعة تحت القصف تكمل رسالتها على الهواء
في سابقة خطيرة، تعرّض مبنى التلفزيون الإيراني في طهران لقصف مباشر أثناء بث حي، ما أدى إلى سقوط شهداء ودمار واسع. رغم الدمار، عادت المذيعة سحر إمامي إلى الشاشة بعد دقائق، لتجسّد بصمودها صورةً نادرة للإعلام في زمن الحرب.
وكالة تسنيم الدولية للأنباء - في مشهد غير مسبوق، تعرّض مبنى التلفزيون الرسمي الإيراني في طهران لقصف مباشر من قبل طائرات الغدر الصهيونية، أثناء بث حيّ على الهواء. الانفجار وقع فجأة وسط حديث المذيعة سحر إمامي، التي اضطرت للخروج من الاستوديو لحظات بعد سماع دوي الانفجار وتساقط الحطام داخل المكان. المشهد الذي نُقل على الهواء مباشرة أظهر حجم الصدمة والرعب، فيما وُصف الحدث بأنه استهداف واضح للإعلام المدني.
رغم الخطر والرعب، لم تتأخر المذيعة سحر إمامي عن العودة إلى البث، بل انتقلت إلى استوديو بديل وظهرت على الشاشة مجددا بعد دقائق قليلة. كلماتها الأولى كانت بسيطة لكنها تحمل الكثير من الثبات: "تم نقلي إلى استوديو آخر وسنستكمل البث." موقفها أثار موجة إعجاب كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتُبرت رمزًا للشجاعة المهنية في وجه الحرب.
الهجوم أسفر عن مقتل عدد من العاملين داخل مبنى البث، وتدمير أجزاء واسعة من المقر الإعلامي الأهم في إيران. في الوقت الذي اعتبرت فيه إسرائيل أن الموقع يُستخدم لأغراض دعائية وعسكرية، ردّت طهران بأن ما جرى هو جريمة حرب جديدة ضد الإعلاميين. منظمات حقوقية وصحفية أدانت القصف، مؤكدين أن حماية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية واجب دولي لا يمكن تجاهله.
"من غزة المحاصرة إلى طهران المستهدفة... الكلمة لا تُقصف، والصوت لا يُسكت. المذيعة الإيرانية سحر إمامي، التي عادت للبث بعد ثوانٍ من قصف مقرها، تُشبه صحفيي غزة الذين واصلوا نقل الحقيقة من تحت الركام. هي لم تهرب من الشاشة... بل وقفت كما نقف نحن هنا، في وجه النار، بالكلمة والإيمان.
/انتهى/
