إيرواني أمام مجلس الأمن: الحرب الشاملة على إيران فشلت
أكّد السفير والمندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، أنّ ما وصفه الغرب بـ"الاستسلام غير المشروط" لم يكن سوى حلم باطل، مشيرًا إلى أنّ الحرب الشاملة ضد إيران قد فشلت، وأنّ الجمهورية الإسلامية صمدت بشرف في وجهها.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه جاءت تصريحات إيرواني خلال الجلسة المخصصة لمناقشة تنفيذ القرار 2231 المتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، حيث عبّر عن الموقف الرسمي لطهران إزاء التطورات الأخيرة، مندّدًا بشدة بالاعتداءات الأمريكية والصهيونية ضد بلاده، ومؤكدًا تمسّك إيران بالحلول الدبلوماسية ورفضها للخداع الغربي، وضرورة احترام سيادة إيران.
وأشار المندوب الإيراني إلى أنّ الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تتحمل المسؤولية عن خرق الاتفاق النووي والقرار 2231، مؤكدًا أنّ إيران أوفت بكامل التزاماتها، فيما لم تلتزم هذه الدول بتعهداتها بل قامت بفرض عقوبات أحادية وغير قانونية.
وأضاف إيرواني أن البرنامج النووي الإيراني السلمي يتعرض منذ سنوات لهجمات عسكرية من قبل الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة، وهي هجمات تشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، مطالبًا المجلس بإدانة هذه الاعتداءات.
وشدّد على أنّ "إسرائيل" ـ الكيان الوحيد في المنطقة الذي يمتلك سلاحًا نوويًا ـ ترفض الخضوع للتفتيش الدولي، بينما تلتزم إيران بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وتخضع منشآتها لنظام تفتيش صارم من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما رفض إيرواني الاتهامات الموجهة لإيران بشأن انتهاك القرار 2231، معتبرًا أنّ الإجراءات التعويضية التي اتخذتها طهران كانت ضمن إطار الاتفاق وتهدف لإعادة التوازن، ورفض استخدام تلك الإجراءات كذريعة لفرض ضغوط جديدة.
وأوضح أن قرار مجلس الأمن رقم 2231 يجب أن يُختتم في موعده المحدد في أكتوبر 2025، مؤكدًا رفض طهران لأي محاولة لإحياء بنوده المنتهية.
وفي ختام كلمته، قال إيرواني: "الحرب الطويلة التي اعتقدوا أنّها ستجبر إيران على الاستسلام، فشلت فشلًا ذريعًا، رغم تسليحهم للكيان الصهيوني بأحدث الطائرات والقنابل لا سيما القنابل الخارقة للتحصينات، ورغم استهدافهم للمدنيين والعلماء والقيادات العسكرية". وأضاف: "إيران صمدت بشموخ، والسبيل الوحيد لحل الأزمة هو العودة إلى طاولة الحوار والدبلوماسية".
وختم بالقول: "لقد اقتربنا أكثر من أي وقت مضى من الدبلوماسية، وعلى المجتمع الدولي أن يعترف بالحقيقة الواضحة: الحل يكمن في الحوار، لا في الحرب".
/انتهى/