علي بيضون لـ "تسنيم": إيران ستكتب النصر لكل الأمة، وستثبت خارطة فلسطين

علی بیضون لـ "تسنیم": إیران ستکتب النصر لکل الأمة، وستثبت خارطة فلسطین

قال المحلل السياسي الدكتور علي بيضون لوكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، أن الكيان الصهيوني سيهزم على يد الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي ستكتب النصر النهائي وسترسم خارطة المنطقة من جديد.

في إطار الحرب والعدوان الذي يشنه كيان الإحتلال الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، متجاوزاً كل الخطوط الحمراء في الإجرام والإعتداء، قال المحلل السياسي الدكتور علي بيضون لوكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، أن الكيان الصهيوني سيهزم على يد الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي ستكتب النصر النهائي وسترسم خارطة المنطقة من جديد.

 

.

 

قدرات ايران العسكرية والصاروخية ستقضي على الكيان الصهيوني

قارب الدكتور علي بيضون بداية حديثه العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية قائلاً ان هذا العدوان يأتي في سياق مشروع غربي أميركي اسرائيلي لتطويع ايران وحصارها وضرب ملفها النووي والصاروخي وعملية التدخل في شؤونها الداخلية من خلال محاولة تغيير نظامها السياسي لمصلحة عودة الولايات المتحدة الأميركية الى المنطقة وبقوة، خاصة أن إعلان "دولة إسرائيل الكبرى" في المنطقة مرتبطة بحصار إيران وإضعافها وتغيير نهجها في إطار العداء للكيان الصهيوني، لأنه مع وجود إيران لا يمكن أن تستمر المصالح الأميركية في المنطقة ولا يمكن أن يستمر الكيان الصهيوني في تنفيذ ما يُطلب منه والقيام بوظائفه السياسية والإقتصادية والعسكرية والأمنية وبالتالي ايران اليوم هي العائق الأساسي امام بقاء وإستمرار الكيان الصهيوني،

لذلك، كل ما جرى عبر 20 يوماً بعد طوفان الأقصى، ومن تدمير بعض مقدرات الدول المجاورة للكيان الصهيوني، لا سيما لبنان، ومحاولة حصار المقاومة ظن العدو الاسرائيلي بأنه أضعف حلفاء ايران في المنطقة وبأنه يستطيع أن يضغط على ايران ويحاصرها وأن يشن الهجوم الكبير عليها من أجل تحقيق الأهداف المرتبطة بالملف النووي والملف الصاروخي وأيضاً دور وموقع ايران في الصراع ضد العدو الإسرائيلي، لذلك هذا التناغم الذي حصل بين الولايات المتحدة الأميركية وبين الكيان الصهيوني في موضوع توزيع الأدوار لجهة المناورات السياسية اي تقوم بها أميركا وإدارة المفاوضات وتمرير الوقت والعدو الإسرائيلي يقوم بالتحضير العسكري للقيام بضربات كبيرة جدا للقدرات الصاروخية والقيادات العسكرية والعلملء النوويين كما جرى،

لذلك اليوم ايران امتصت هذه الصدمة وهذه الضربات وتقوم بردود فعل كبيرة كانت قد هددت بها سابقاً بأن العدو الصهيوني لا يجب أن يرتكب حماقات ضد إيران لأن قدرات ايران وقرارها واستقلالها يحتمان عليها الذهاب مباشرة الى ردود فعل كبيرة وقاسية على الكيان الصهيوني، لأن حجم هذا الكيان صغير جداً، وقدراته بالرغم من التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي والدعم الأميركي والأسلحة اتي تصل إليه.

الوعد الصادق 3 نموذج  لما تمتلكه ايران من القوة لتغيير المعادلات وردع العدو الإسرائيلي

ثم إنتقل بيصون للحديث عن الصبر الإستراتيجي الإيراني قائلاً أن ايران تستطيع أن تتحمل وتصبر، واليوم إنتقلت ايران من الصبر الإستراتيجي الذي يتحمل الإعداءات الإسرائيلية سواء كان في تدمير السفارة الإيرانية في سوريا وإغتيال العلماء أو اغتيال القادة في سوريا وفي مناطق متعددة، حتى في موضوع اغتيال الشهيد اسماعيل هنية في طهران، كل هذه التجاوزات صبرت عليها ايران صبراً استراتيجياً، أما اليوم دخلت مباشرة في هذه المواجهة العسكرية ، لم يعد لديها حسابات ، لم يعد لديها تأجيل لردة الفعل،

فإيران منذ الوعد الصادق الأول الذي كان مخففاً نوعاً ما، والوعد الصادق 2، اليوم الوعد الصادق 3 هو توجيه كل القدرات الإيرانية بما تمتلكه من مشروعية في الرد في الدفاع عن نفسها بما يضمن حريتها ومصالحها وأمنها مكفول هذا الموضوع في القوانين الدولية وميثاق الامم المتحدة وحقها بالدفاع عن  نفسهان لذلك ايران اليوم اعتدي عليها ولها الحق أن تقوم بالمبادرة بتوجيه ضربات الى الكيان الصهيوني بما تراه مناسباً ومتناسباً مع العدوان والإجرام الذي قام به هذا العدو وما زال مستمراً هذا الإجرام،

وبالتالي ايران تقدّم نموذجاً بما تمتلكه من القوة لتغيير المعادلات وردع العدو الإسرائيلي ودفعه الى عدم تكرار ما قام به من عدوان على ايران وأن الحرب مع ايران ليست سهلة وهذه مسألى اساسية اليوم تفرضها ايران على العدو الإسرائيلي، وحتى من خلفه الولايات المتحدة الأميركية أن لا يقوم العدو الإسرئيلي ان يقوم مجدداً بالإعتداء على ايران ومصالحها الأقتصادية ومصالحها التقنية والطاقوية وغيرها، هذه مسألة مهمة جداً لا بدّ أن تكون ماثلة أمامنا اليوم في معرض مقاربتنا لما يجري في هذه الحرب وفي هذا العدوان على ايران،

وبطبيعة الحال كما وضع العدو الإسرائيلي مساراً لهذه الحرب لم يحدد لهذا المسار المدة الزمنية وضعها بين ايام واسابيع وايضاً الجمهورية الإسلامية الإيرانية في معرض ردة فعها وضعت مسارا مرتبطاً بموضوع الزمان بحسب مصالحها في تحقيق أهدافها في تدمير الكيان الصهيوني وتخريب الكيان وخصوصاً أن الجغرافيا لهذا الكيان ضيقة جداً وتستطيع ايران بما تمتلكه من قدرات صاروخية وخصوصاً الأوزان الثقيلة التي جربتها في الليلة الأولى وفي الليلة الثانية، هذه مسألة اساسية سوف تردع الكيان الصهيوني بأن اي نتيجة منطقية لهذه الحرب سوف تكون على حسابه وأن هذه المغامرة التي قام بها لم يحسب لها اي حساب جيد، وهو كان يظن بأن ايران لم تستطيع الرد ولن تستطيع أن تقوم بأي محاولة أو ردة فعل قوية وبأن الكيان سيكون بعيداً عن التضرر،

لذلك ما شهدناه من الطرف الإيراني كان كبيراً جداً، وبالتالي هذا سيرسم مسار الهزيمة للكيان الصهيوني، أميركا مهما حاولت أن تدعم هذا الكيان الصهيوني، هي تركته لوحده لا تستطيع أن تشارك معه لحمايته وإن كان تشارك بالخفاء في هذا الموضوع لكنها لا تستطيع أن تعلن هذا الدعم لأنها ستتعرض ايضاً في منطقة الشرق الأوسط إلى أضرار كبيرة في مصالحها وقواعدها العسكرية كما هددت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر وزير الدفاع وبالتالي أميركا اليوم تخاف من ردود الفعل الإيرانية عليها،

اليوم المنطقة وعسكرة المنطقة نتيجة ما قامت به "إسرائيل" وما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية يجب عليها أن تتحمل هذه المسؤولية وان تتلقى ردود الفعل في هذه المرحلة، وبالتالي إيران تستطيع أن تصبر صبراً استراتيجياً، تستطيع أن تخوض حرباً طويلة ضد الكيان الإسرائيلي وستنتهي هذه الحرب بدمار الكيان الصهيوني بفعل القدرات الصاروخية وبفعل الذكاء الدبلوماسي لدى ايران وبفعل ايمان ايران ان المنطقة إذا ما تحولت الى مواجهة كبيرة مع الكيان الصهيوني ومع حلفاء الولايات المتحدة الأميركية سيكون النصر لأبناء المنطقة وشعوب المنطقة ف تثبيت الخارطة التي تُبقي فلسطين ضمن أولى القضايا الأساسية للشعوب العربية والإسلامية.

/انتهى/

 
 
 
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة