تقرير/ تسنيم.. عيد الأضحى في غزة: طقوس الإيمان تحت قصف الألم

تقریر/ تسنیم.. عید الأضحى فی غزة: طقوس الإیمان تحت قصف الألم

في مشهد يمزج بين الألم والصمود يستقبل أهالي غزة وقفة عرفة وعيد الأضحى هذا العام بدون استعدادات، ولا ملابس جديدة، ولا أضاحي، ولا حتى أبسط مقوّمات الحياة.

فالاحتلال يفرض حربا خلّفت آلاف الشهداء والجرحى والمشردين وفي يوم عرفة عيون الفلسطنيين ترفع إلى السماء، وقلوبها ما زالت تنبض بالإيمان رغم الألم.

 

.

 

قال هيثم النجار لوكالة تسنيم الدولية ان هذا اليوم هو يوم مبارك من ايام الله ونحن نعظم شعائر الله وتمني النجار ان يقف الفلسطينيون في غزة علي جبل عرفة كما سائر المسلمين ودعا الله ننتي حديثه ان يفرج الكربات عن اهل غزة ويرفع الغمة عنهم.

من جهته دعا جميل الكردي في يوم عرفة ان يفرج الهم عن الناس واضاف لوكالة تسنيم الدولية انه رغم الالم جميع الناس تحافظ علي شعائر الدين ووقفة عرفة .

في ظل النزوح القسري والتشريد ونقص الغذاء، تُقام شعائر العيد بما توفر فقد غابت الأضاحي عن البيوت لعدم توفرها وتحولت الخيام إلى مجالس عزاء وفرح في آن واحد، كلها مظاهر تؤكد أن الشعب الفلسطيني ما زال حيًّا، صامدًا، متشبثًا بوطنه وحقوقه.

و قال يوسف بسام لوكالة تسنيم الدولية ان الفلسطينيون يشاركون الامة العربية والاسلامية بهذه المناسبة العظيمة وتمني ان تعاد علي الجميع بالخير والبركة والامن والامان .

بدوره أكد الدكتور جدّوع ابو شريعة لوكالة تسنيم الدولية أن عيد الأضحى يمر علينا بلا اضاحي وبلا فرحة للكبار والصغار واضاف انه  رغم الالم ورغم الجراح والقصف والدمار نقوم بالتمسك بطقوس العيد من صلاة ومعايدة لبعضنا البعض واحياء سنة نبينا .

الأطفال الذين اعتادوا على فرحة الملابس الجديدة والعيديات، يحملون هذا العام أمنيات بسيطة العودة إلى منازلهم، وأن يجدوا رغيف خبز يسد رمق جوعهم.

وأكدت الحاجة ام سمير عوكل لوكالة تسنيم الدولية أن الوضع مأساوي جدا فلا يوجد طعام ولا يوجد حلوي للعيد لتفرح الصغار واضافت انهم محرومين من كل شيئ بما فيها الاضاحي.

أما الطفلة ملك عمر التي تعيش في خيمة في وسط الشارع فتمنت أن تعود لبيتها الذي هجرها منها الاحتلال وان تجد طعامها الذي حرمت منه وقالت لوكالة تسنيم الدولية ان امنيتها ان تعود لبيتها وتجد ما تأكله وما تلبسه .

واشار الطفل علي عزيز لوكالة تسنيم الدولية أن هذا العيد لا يوجد اضاحي كما كل عام وكذلك مرحومين من الطعام.

و ترى البسمة تشق طريقها إلى وجوه الفلسطينين كأنهم يعلنون أن غزة، وإن نزفت، ما زالت تنبض بالحياة. 

يأتي عيد الأضحى علي الفلسطينيين في غزة بقلوب مثقلة بالحزن، إلا أنهم يتمسكون بأداء الشعائر والتعبير عن فرحتهم المتواضعة، في رسالة صمود تتحدى الاحتلال وتؤكد التمسك بالامل.

/انتهى/

 
 
 
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة