في غزة، لم يعد الموت يأتي من السماء فقط، بل من بطون خاوية تنتظر كسرة خبز لا تصل
هنا، في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، يرقُد أطفال كانوا حتى أمس قريب سليمي الأبدان، لكنهم اليوم، وبفعل سياسة التجويع المتعمدة، يعانون من سوء تغذية خطير، تسبب لهم في مضاعفات صحية قد تلازمهم طوال الحياة.
مشهد آخر لا يقل بؤساً … طابور من الأطفال للحصول على قدر مما تيسر من مياه – غالباً ما تكون غير صالحة للشرب – ومع ذلك، لا وسيلة لهم سوى الوقوف والانتظار.
وإذا كان هذا هو السبيل للحصول على الماء، فلا داعي للسؤال عن الغذاء.
الأهالي لم يتركوا طريقة إلا وجربوها، عسى أن تكون في إحداها نجاة من نيران الجوع الذي يلتهم أمعاءهم.
وعلى الرغم من المناشدات الدولية، يصر الاحتلال الإسرائيلي على منع دخول المساعدات الإنسانية، ويربط هذا الملف الإنساني بسياساته وشروطه، في مخالفة صارخة للقوانين الدولية، وعلى مرأى ومسمع من العالم.
***
/انتهى/