برلماني لـ"تسنيم": المفاوضات مع أمريكا لا تؤتي ثمارها إلا بموقف قوي وحازم
أكّد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، فداحسين مالكي أن التجربة أثبتت أنّ الطريق الوحيد للنجاح في مواجهة أمريكا هو الصمود من موقع القوة، مضيفاً: "إذا تصرّفنا بحزم واقتدار، فحتى التوصل إلى اتفاق ممكن حينها".
وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء أوضح مالكي أن اسم أمريكا بات مرادفًا لنقض العهود، قائلاً: "عندما نتحدث عن أمريكا، فنحن نتحدث عن عدم الوفاء. اسم أمريكا مرتبط بعدم الثقة، وشعبنا جرّب مراراً أن حكّام أمريكا لا يمكن الوثوق بهم، ولهذا لا نعتمد أبداً على وعودهم".
وأشار إلى أن العنصر الأهم من وجهة نظره هو الاعتماد على القدرات الذاتية، لافتاً إلى أن "الشعب ومسؤولي القوات المسلحة لا يخشون تهديدات أمريكا، وهذه الروح يجب أن تبقى حيّة. وإذا تم الحفاظ على هذا المبدأ، فحتى التوافق مع الطرف الآخر أمر ممكن، أما إن تراجعنا وقال البعض لا بأس بالتنازل، فإن النتيجة ستكون فقط تهيئة الرأي العام للتعلق بالوعود الخارجية".
وفي تذكيرٍ بتجربة التعامل مع إدارة ترامب، شدّد مالكي على أن "السبيل الوحيد لتحقيق نتيجة في مواجهة أمريكا هو الوقوف أمامها من موقع القوة. وإذا تصرّفنا بصرامة، سيكون الوصول إلى اتفاق أمراً قابلاً للتحقيق".
ورداً على مخاوف بعض المواطنين من أن عدم التوصّل لاتفاق قد يؤدي إلى تشديد العقوبات، قال مالكي: "ما العقوبات التي لم تُفرض بعد؟ في الأسابيع الأخيرة فقط، فُرضت عقوبات جديدة على أفراد ومؤسسات، بل وحتى العقوبات الثانوية تُطبّق بشدة".
وأضاف: "لذلك ينبغي إدارة البلاد على فرضية بقاء العقوبات. لا ينبغي توقّع أن الاتفاق بحد ذاته سيحلّ الأزمات الاقتصادية، فقد رأينا خلال تجربة الاتفاق النووي كيف أنّ مجرد مكالمة هاتفية كانت كافية لمنع الشركات من الاستثمار في إيران".
وفي الختام، أوضح مالكي: "يجب تقسيم رفع العقوبات إلى مجالات محددة، مثل بيع النفط، والتحويلات المالية والمصرفية، وسائر القطاعات الأساسية. فكل امتياز نقدّمه يجب أن يُقابل بخطوة عملية في رفع العقوبات من الجهة المقابلة. فقط بهذه الطريقة يمكننا التوصل إلى اتفاق فعّال ومستدام".
/انتهى/