حج بلا غزة.. ورسائل فلسطينية إلى الأمة الإسلامية
بين مشاعر الشوق والحرمان، تجمّع الحجاج الفلسطينيون في الضفة الغربية استعداداً لمغادرة أرضهم نحو الديار المقدسة، فيما يغيب حجاج قطاع غزة عن المشهد هذا العام بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر والحصار المفروض، تاركين خلفهم آلاف الأمنيات المعلّقة على جدران الألم.
يقول الحاج عبد الله احمد بركات لوكالة تسنيم: "الحج مؤتمر اسلامي، صحيح هو مناسك ولكن هو ايضا يرينا امور اخرى ولتوعية الامة الاسلامية على قضية الشعب الفلسطيني".
وتقول الحاجة عفاف حسني لوكالة تسنيم: "انا كبرت بالعمر ومرضت ايضا وكان حلمي ان يكتب الله لي حج والحمد لله هذا العام الله اراد لنا زيارة هذي الارض المقدسة".
ويضيف الحاج جمال الجعبري لوكالة تسنيم: "الشعب الفلسطيني لم يكن مرتاح بحياته الوضع والظروف الراهنة من حروب وغيرها، لكن رغم كل ذلك الناس الذين يسجلو للحج تمنو الف امنية ان يطلع لهم اسم لحتى يحجون الى بيت الله وها هو نصيبهم اليوم".
ويقول الحاج محمد صلاح الدين لوكالة تسنيم: "انا هذه اول مرة لي احج لكن هذا العام فيه غصة كبيرة لعدم وجود اهلنا في غزة وعدم مشاركتهم لكن ان شاء الله ان تصلح الاحوال والعام القادم تكون لهم وهذه هي الحياة والدعاء سنحملهم معنا في قلوبنا جميعا للفرج لهم والنصر".
يحمل الحجاج في قلوبهم رسالة واحدة.. لا تنسوا فلسطين. ويؤكدون أن حجهم سيكون عن كل غائب قُطع طريقه إلى بيت الله، داعين الأمة الإسلامية إلى أن ترفع صوتها، وتوحّد موقفها نصرةً للشعب الفلسطيني، في وقتٍ يرون فيه أن صمت العالم الإسلامي بات مؤلماً أكثر من جراح الاحتلال.
يقول الحاج بوجع والم عبد الكريم لوكالة تسنيم: "بعد ثمانية سنوات ونحن نقدم للحج حتى تمكنت لنا الفرصة اليوم لنحج، دعواتنا لاهل غزة ينصرهم الله نصرا عزيزا ويرحم شهداهم وينصرنا على القوم الكافرين".
ويضيف الحاج فتحي الشيخ حامد لوكالة تسنيم: "ما يحز في النفوس ان اخواننا في غزة بوضع سيء والوضع كارثي نتمنى من كل حجاج بيت الله ان لا ينسوهم من الدعاء والاستغاثة".
ويقول احد مرشدين وزارة الاوقاف الاسلامية الحاج احمد اعويسات لوكالة تسنيم: "نقول للأمة العربية والاسلامية ان القضية الفلسطينية هي قضية عالمية ويجب التضامن معها ومع الشعب الفلسطيني لانيل كامل حقوقه وحريته على هذا الوطن".
ياكد الحاج احمد مصطفى لوكالة تسنيم: "اغلى واعز رسالة ان نكثر وخاصة حجاج بيت الله الحرام ان نكثر من الدعاء وان يكون تخصيص كامل للدعاء لاهلنا في غزة اكثر من انفسهم لانهم مكلومين جميعهم".
ويجد الحجاج في شعار بعثة الحج للجمهورية الإسلامية الإيرانية هذا العام – "الحج سلوك قرآني، والتقاء إسلامي، ودعم لفلسطين المضطهدة" – تعبيراً صادقاً عن آمالهم، مطالبين الحجاج من كل البلدان أن يجعلوا من موسم الحج منصةً لدعم غزة، والقدس، وكل فلسطين.
من هنا، حيث يبدأ طريق الحجيج من فلسطين، لا يحملون معهم فقط ملابس الإحرام، بل يحملون قضية... وينتظرون أن يحملها معهم كل حاج في قلبه وصوته ودعائه. فهل يعلو صوت الأمة في موسم الحج؟ أم ستبقى فلسطين وحدها تصرخ؟.
/انتهى/