حجة الإسلام نواب: وحدة الشيعة والسنة في إيران يمكن أن تكون نموذجًا للعالم الإسلامي

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه أقيم المؤتمر العام للحجاج الإيرانيين من أهل السنة تحت عنوان "التقارب الإسلامي في الحج للدفاع عن فلسطين"، وذلك بمشاركة وإلقاء كلمات من ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة، ورئيس منظمة الحج والزيارة، وممثل أهل السنة من محافظة كلستان في مجلس خبراء القيادة.

وفي هذا الاجتماع، أشار حجة الإسلام والمسلمين سيد عبد الفتاح نواب، رئيس بعثة الحج الإيرانية، إلى مشاركته في تجمعات أهل السنة قائلاً: "لطالما لمستُ الصفاء والألفة لدى الإخوة من أهل السنة في هذه اللقاءات. ويجب أن تتعزز هذه الوحدة باستمرار لتصبح نموذجًا يُحتذى به في العالم الإسلامي".

وأشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة، إلى أن شعارات الحج تُسهم في توحيد الطاقات والقدرات الإسلامية، ومعبّرًا عن سعادته بلقاء الحجاج من أهل السنة. وأوضح أن النبي الأكرم (ص) كان يخرج من مكة إلى غار حراء للعبادة والمناجاة، داعيًا الحجاج إلى استغلال فترة وجودهم في مكة المكرمة لبذل أقصى الجهد في بناء الذات وتهذيب النفس.

وأشار إلى الآية القرآنية الكريمة: «لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ»، مؤكدًا على ضرورة التخلّق بصفات النبي (ص) الأربع المذكورة في الآية: الرحمة، الحرص على الناس، الرأفة، والعزة.

كما أشار إلى حرص النبي الأكرم (ص) على المسلمين، قائلاً: "كان النبي (ص) يشعر بالقلق كلما أصابت الأمة مشكلة، ونحن اليوم كذلك يجب أن نكون مشغولين بهمّ مظلومية الشعب الفلسطيني ونسعى لنصرته".

وتابع رئيس بعثة الحج الإيرانية مشيرًا إلى صفات الرسول الأعظم (ص): "كان رسول الله يعتبر جميع المسلمين كأفراد عائلته، وكان رؤوفًا رحيمًا بالمؤمنين، مأمورًا باللين مع الناس. واليوم، إذا اتحد المسلمون، فإنهم سينجحون، وستُسهم قدرات الدول الإسلامية في تعزيز قوة الأمة جمعاء. ولا شك أن العدو لا يرغب برؤية عالم إسلامي موحّد وقوي، لأن ذلك من شأنه أن يجعل الأمة عصيّة على الكسر، بينما تتيح الخلافات الراهنة في العالم الإسلامي المجال للأعداء لاغتيال أبرز شخصيات الأمة عبر القصف والتصفية".

وفي ختام كلمته، أشاد نواب بصمود ووعي أهل السنة في إيران في مواجهة الفتن المدبّرة من قبل الأعداء قائلاً: "تحية لأخواتنا وإخواننا من أهل السنة الذين رفضوا المشاركة في الفتن عندما حاول الأعداء جرّهم إليها، وردّوا هذه المحاولات بوعي وبصيرة".

وفي ختام كلمته، استذكر حجّة الإسلام والمسلمين نواب، الشهيدة نازقليتشي التي ارتقت في حادثة منى، إلى جانب عدد من علماء وخدام أهل السنة، سائلاً الله تعالى لهم الرحمة والمغفرة.

كما ألقى الدكتور علي رضا بيات، رئيس منظمة الحج والزيارة، كلمة خلال اللقاء، أثنى فيها على التزام حجاج أهل السنة بالنظام والانضباط، مؤكداً أن أفضل الخدمات والتسهيلات تم توفيرها هذا العام لجميع الحجاج من الشيعة وأهل السنة على حد سواء، وأعرب عن سروره بتوفير أقرب الفنادق إلى الحرم الشريف لحجاج أهل السنة.

وشهد اللقاء كلمات أخرى ألقاها كل من: حاج آخوند كمال غراوي، ممثل محافظة كلستان في مجلس خبراء القيادة، وحجّة الإسلام والمسلمين أكبري، مسؤول شؤون أهل السنة في بعثة قائد الثورة، وحاج آخوند إسماعيل قديري، من علماء أهل السنة.

/انتهى/