تسجيل رقم قياسي في تدفق الأسلحة إلى إسرائيل

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان وزارة الحرب في الكيان الإسرائيلي كشفت اليوم (الثلاثاء) عن تنفيذ عملية جوية وبحرية واسعة لنقل كميات كبيرة من المعدات العسكرية والذخيرة والمواد الطبية لدعم جيش هذا الكيان في عدوانه على قطاع غزة.

وبحسب الوزارة، منذ بدء الهجوم على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، دخلت أكثر من 90 ألف طن من المعدات العسكرية عبر 800 رحلة جوية وحوالي 140 رحلة بحرية إلى الأراضي المحتلة. وهو حجم غير مسبوق في التاريخ المعاصر. وشملت هذه الشحنات أنواعاً مختلفة من الذخائر والمدرعات ومعدات الحماية الفردية والمواد الطبية ومعدات حيوية أخرى.

وجاء في بيان رسمي لوزارة أمن الكيان الإسرائيلي أن الطائرة رقم 800 من الولايات المتحدة هبطت صباح اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة كجزء من هذه العملية.

وأوضحت الوزارة أن الهدف من هذه العملية هو دعم الجيش الإسرائيلي في استمرار هجماته على قطاع غزة، ووصفتها بأنها واحدة من أكبر العمليات اللوجستية لنقل المعدات العسكرية المعقدة والمتطورة في المنطقة.

كما تم التأكيد على أن الكيان الإسرائيلي لا يزال يتلقى شحنات جديدة لتلبية احتياجات قواته في ساحة المعركة.

وبحسب التحليلات التاريخية، فإن إرسال هذا الحجم من الأسلحة خلال هذه الفترة الزمنية (19 شهراً و21 يوماً) هو أمر غير مسبوق في التاريخ المعاصر. كما أن عدد 800 رحلة شحن لدعم التسلح واللوجستيات لا يوجد له مثيل في حرب أخرى.

ومن ناحية أخرى، فإن الدعم لإسرائيل بهذا الحجم يأتي في حرب وصفها العديد من الدول بأنها "إبادة جماعية"، في حين أن الضغط الشعبي لإيقاف الحرب مرتفع جداً. في مثل هذه الظروف، فإن استمرار هذه المساعدات له أهمية خاصة سياسياً وتاريخياً.

وبحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل"، فقد وصفت وزارة الحرب هذه المساعدات بأنها عامل رئيسي في استمرار عمليات الجيش.

في هذه الأثناء، تعد الولايات المتحدة المورد الرئيسي (أكثر من 90٪) لأسلحة إسرائيل، بما في ذلك القنابل الأمريكية التي استخدمها الكيان الإسرائيلي في هذه الحرب، مثل القنابل الثقيلة "مارك 84" التي تزن ألفي رطل (907 كجم)، والتي أشارت مصادر فلسطينية وغربية إلى أن الجيش الإسرائيلي أسقطها على مناطق مكتظة بالسكان ومرافق مدنية بما في ذلك المستشفيات.

في عام 2023 وحده، خصصت الحكومة الأمريكية حوالي 3.8 مليار دولار كمساعدات عسكرية مباشرة لإسرائيل.

وتأتي هذه المساعدات في وقت تتعالى فيه الأصوات المناهضة لإسرائيل على المستويين الرسمي والشعبي في جميع أنحاء العالم تقريباً، ولأول مرة تفكر الدول الأوروبية في فرض عقوبات على هذا الكيان.

/انتهى/