المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية: بدء حفر آبار النفط في بحر قزوين

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، قالت اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي مع وسائل الإعلام عقد في منطقة أنزلي الحرة، إن اختيار هذه المنطقة لعقد المؤتمر الصحفي السادس عشر للناطقة باسم الحكومة جاء نظرًا لأهميتها كمركز رئيسي لارتباط البلاد بجيرانها في الشمال. وأوضحت أن هذا الاختيار يتماشى مع السياسة العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الإقليمية، ولهذا تم اختيار هذه المنطقة لعقد المؤتمر في عهد الحكومة الرابعة عشرة.

وأضافت مهاجراني أن عقد هذا الاجتماع في منطقة من المتوقع أن تلعب دورًا كممر اتصال في شمال البلاد، يعكس تأكيد الحكومة على تطوير المناطق الحدودية والاستراتيجية بشكل متوازن.

وفي إشارة إلى الاجتماع المشترك بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية أوزبكستان، أوضحت المتحدثة أن لقاءً مهمًا جرى بين محمد رضا عارف من إيران وعبدالله عارفوف من أوزبكستان، وكان محوره الأساسي تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأشارت إلى أن هذا اللقاء سيسهم في دعم التجارة الثنائية، مؤكدًا على تكامل الاقتصادين الإيراني والأوزبكي.

وبيّنت أن هذا الاجتماع عقد بمشاركة ممثلين عن الجهات الرئيسية في كلا البلدين، بما في ذلك منظمة المعايير الوطنية، ووزير الصناعة والمناجم والتجارة، إلى جانب مسؤولين اقتصاديين آخرين، وتم التوصل إلى تفاهمات مهمة في مجالي الصناعة والتعدين. كما تم اتخاذ خطوات لتعزيز العلاقات الثقافية والتاريخية، في دلالة على عمق المشتركات الحضارية بين إيران وأوزبكستان.

بدء حفر آبار النفط في بحر قزوين

كما أعلنت مهاجراني عن إنجاز جديد في مجالي الطاقة والعلم، يتمثل في بدء حفر آبار النفط في بحر قزوين بعد مضي ثلاثة عقود، مؤكدة على أهمية المشاريع الوطنية في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتطوير العلوم في البلاد.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة: "بعد نحو 30 عامًا، بدأ حفر آبار النفط في بحر قزوين، وهو حدث يُعدّ نقطة تحول في مسار تطوير قطاع الطاقة في البلاد، وعلينا أن نوجّه التحية لزملائنا المخلصين في وزارة النفط الذين شرعوا في هذا المشروع الوطني في ظروف بحرية صعبة".

كما أشارت إلى إقامة المعرض الدولي للنفط والغاز والبتروكيماويات، موضحة أن أكثر من 2000 شركة إيرانية وأكثر من 100 شركة أجنبية شاركت في هذا الحدث، مما يدل على الجاذبية الكبيرة لهذه الصناعة الاستراتيجية وعلى الإمكانات الضخمة التي تمتلكها البلاد في مجال الطاقة. واختتمت بالقول إن من المتوقع أن تنشر وزارة النفط مزيدًا من التفاصيل حول إنجازات هذا المعرض أمام الرأي العام.

/انتهى/