المقاتل الذهبي: أسطورة أولي البأس
"المقاتل الذهبي" إسم يليق بالمقاومين الجرحى الذين ارتكب فيهم نتنياهو طاغية العصر أبشع الجرائم الإنسانية، هؤلاء الشهداء الأحياء قبل أن يتعافوا من جراحهم إلتحقوا بجبهات القتال والمقاومة حتى انتهت الحرب الإسرائيلية على لبنان وفازوا بالنصرين، النصر على العدو الإسرائيلي والنصر الذاتي المعنوي.
- منذ الساعات الأولى بعد المجزرة، أظهر جرحى البيجر في المستشفيات سكينة استثنائية وتمسكًا بالقيم الإنسانية، ما أدهش الطواقم الطبية ومن صادفهم
- تواصلت هذه الروحية من فترة العلاج إلى القتال في الحرب، وصولًا إلى الاستشهاد أو النصر، وتستمر اليوم عبر المشاركة الفعّالة في مرحلة التعافي الفردي والمجتمعي
- تجلّت هذه الروحية في سلوكيات عدة، أبرزها نسيان الجرحى إصاباتهم وانشغالهم بالاطمئنان على سلامة قائدهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله
- أظهر الجرحى روحية عالية في تقبّل جراحهم بصبر وطمأنينة، معتبرينها جزءًا طبيعيًا من المواجهة مع كيان الاحتلال، رغم وحشية الجريمة وعدم إنسانيتها
- أكثر ما تجّلت هذه الروحية، من خلال تعاملهم من الطاقم الطبي ومع عوائلهم وأحبائهم، فالجرحى هم من كانوا يُطمأنون ويُخففون من هول ما يحصل لا العكس
- الاستعداد العالي للتضحية بالدور، في تلقي العلاج والدخول الى غرف العمليات، أمام المصابين الآخرين
- الإصرار على معرفة الوتيرة الزمنية للعلاج، ومحاولة الضغط لتسريعها من أجل العودة الى جبهات القتال
- المشاركة والدور الفعّال على جبهات القتال، رغم حداثة الإصابات بروحية وإصرار وعزيمة أكبر
- عبّر السيّد حسن نصرالله عن معنويات الجرحى في خطابه حول الجريمة بأن " تصريحات الجرحى أنفسهم تعكس معنوياتهم وعزيمتهم على العودة إلى الميدان وهذا رد آخر للعدو"
- بعد أيام من المجزرة إلتحق قسم كبير منهم في مواقع استُشهد جميع أفرادها أو قادتها، فكان لوجودهم وعملهم تأثيراً عملياً وروحياً، ساهم كثيراً بالتصدي للعدوان الإسرائيلي وتحقيق النصر
- بعد انتهاء العدوان، انخرط جميع المصابين كل وفقاً لمساره العلاجي، في عملية التعافي على الصعيد الفردي والمجتمعي، بعزيمة وروحية أكبر
- شارك الجرحى في المناسبات والأنشطة العامة، من التشييع إلى المناسبات الدينية والانتخابات، مسهمين بدور تعبوي مهم لما يمثلونه من عزّ وصمود وتحد
/إنتهى/