دُمى على خيط ترامب ونتنياهو
عقود من الزمن والكيان الإسرائيلي وحليفه الأميركي الداعم الأقوى والاول له يسخرون من العالم، يظنون أنهم بعد الصحوة التي شهدها العالم وكذبة السردية الصهيونية يستطيعون الإستمرار بهذا الكذب والخداع....
انظروا إليهم جيدا! انظروا إلى الساحرين العظماء بسحرهم!
يلوحون بأيديهم اليمنى ويخبئون الخنجر باليسرى
يبتسمون للكاميرات، ويلوكون كلمات كالعسل... 'صفقة القرن'، 'السلام الاقتصادي'، 'الازدهار للجميع'... يا للعظمة! يا لجمال الكلمات عندما تقال بفم ممتلئ بالكذب!
من منا ينسى ذلك المهرج، الذي جاء بخرائطه الملونة، وكأنه يعرض مشروع فيلا فاخرة على شاطئ البحر، ونسي أن يخبرنا أن أرض الفيلا مغتصبة، وأن ساكنيها الأصليين مطرودون إلى الشاطئ تحت حراسة البنادق؟
نادى 'القدس عاصمة أبدية'... ثم قدّم 'السلام'! أي سلام هذا الذي يُبنى على أنقاض البيوت وهتك المقدسات؟
وذلك الآخر... 'صديق العرب المطبّعين'! يلوح بالوعود كالعملاق، لكن أفعاله قزمة...
يتحدث عن الصفقات وكأننا بضاعة في سوق نخاسة
يريدنا أن نصدق أن مصيرنا، كعرب، كفلسطينيين، كبشر، يمكن وضعه على طاولة مقايضة: أمنهم مقابل أرضنا، استقرارهم مقابل حريتنا، اعترافنا بخنوعنا مقابل فتات من المساعدات.
لكن اللعبة الأقذر... تلك الهمسة في الأذن!
كيف يعطي الضوء الأخضر لضرب دولة عربية شقيقة... ثم يخرج للعالم كله بوجه بريء وكأنه لا يعلم شيئاً! يقول 'أنا غير راضي'!
أي رضا هذا وهو من فتح الباب؟ أي ندم هذا وهو من منح الشرعية بإعتراف الإعلام الصهيوني؟
إنها لعبة الأطفال... يحرق الأخضر واليابس ثم يلوم الريح!
لكن إلى متى؟
إلى متى سيبقى الجمهور صامتاً في مسرح العبث هذا؟
إلى متى سنصدق أن الذئب سيصبح راعي غنم لأن ارتدى بدلة؟
إنهم لا يخدعوننا بذكاء... هم يخدعوننا لأننا أحياناً نريد أن نُخدع! لأن الوهم أسهل من مواجهة الحقيقة المرة. لأن الصمت أسهل من الصراخ.
كفى! كفى خداعاً
لن تقوم لنا قائمة إلا إذا توقفنا عن انتظار البطل المنقذ
البطل هو إرادتنا. الكرامة هي قرارنا...
والحرية... ليست هبة تقدم على طبق من فضة من أحد... الحرية تُؤخذ ولا تُعطى...
إنهم يقدمون أوهاماً جميلة مغلفة بغلاف السلام... لكننا نعرف أن داخل الغلاف... المزيد من القيود، والمزيد من التهجير، والمزيد من الذل
من قال أن الجميع يريد السلام معكم
لا نريد وعودكم!
لا نريد صفقاتكم!
نريد فقط ما هو لنا... ببساطة...
اللعبة انتهت
/إنتهى/