في ذكرى استشهاد السيد حسن نصرالله؛ اليمنييون يجددون العهد في نصرة المستضعفين
عام منذ فقدت الأمة حاميها وسدها المنيع سماحة الأمين الشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله، هناك في لبنان كانت الشهادة وحلت الخسارة على كل المستضعفين من غزة إلى اليمن وتعرضت الأمة بعد رحيلة للإستباحة.
وفي الذكرى السنوية الأولى على استشهاده ما يزال حاضرا رغم الغياب، فهذه حشود اليمنيين ترفع صور شهيد الأمة والإنسانية السيد حسن نصر الله ورفيق دربة الشهيد السيد هاشم صفي الدين وتؤكد المضي على دربه في مناصرة القضية التي دفع دمه قربانا لها في سبيل الله وأنها على عهده ستكون حتى النهاية.
ففي اليمن كانت الفاجعة فوق الوصف والخسارة كبيرة فقد نصرهم وقت عز النصير بعد ليلة واحدة من العدوان عليهم في 2015 مؤنسا غربتهم بينما كانت غالبية الأمة تؤازر وتبارك ذبح اليمنيين أو تسكت وتغض الطرف عنهم، لكن عزاءهم في مواصلة السيد عبدالملك الحوثي حمل الراية والدفاع عن الأمة كل الأمة.
وتفاعلا مع ذكرى استشهاد السيد نصر الله وصف وكيل وزارة الإعلام في اليمن، توفيق الحميري في تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء استشهاد السيد حسن نصر الله بأن الأمة قد خسرت قائد من قادتها الاستثنائيين، والمعلم الأول في مشروع مجابهة الصهاينه الذي منع تنفيذهم مشروع الشرق الأوسط الجديد وظل حجر العثرة أمام تحقيق غاياتهم هذه.
وأكد الحميري على ارتباط الشعب اليمني بسماحه السيد الشهيد حسن نصر الله الذي كان سندهم في معركه مواجهة العدوان عليهم منذ اليوم الأول في العام 2015م حيث سجل موقفا تاريخيا وناصعا في سجلات التاريخ اليمني.
وأضاف بقوله "نحن اليوم وبمقام استشهاد هذا القائد العظيم نقول له انت حاضر بيننا، ما تزال ايضا مبادئك وقيمك نحن نحملها على اكتافنا ونحن نحملها في عقولنا وفي قلوبنا ونحن ماضون عليها ومستعدون ان نمضي عليها ولو قطعت رقابنا وفصلت عن أجسادنا، ماضون على نهجك ومبادئك وقيمك ما دام بقي فينا دم".
من جهته قال عضو مجلس الشورى العميد يحيى المهدي، "نحن في اليمن كإخواننا في لبنان، بل ربما نكون أكثر منهم ألمًا وحزنًا على فراق السيد القائد الشهيد، شهيد الإسلام والإنسانية، السيد حسن نصر الله، الذي كان المؤازر وكان المعين وكان الناصر لليمنيين أثناء العدوان على اليمن، وكان الوحيد بين زعماء العالم الذي صدع بالحق، والذي نطق بالحق، والذي استطاع أن يقف موقف الحق في زمن وقف فيه العرب والمسلمون موقف الصمت والتواطؤ".
وأعتبر العميد المهدي إن السيد الشهيد حسن نصرالله كان أمة منوها إلى أن دمه الزكي سيحيي في الأمة إرادة المقاومة وروح الاستبسال والتضحية وستجرف بذلك المشروع الصهيوني.
ووجدد المهدي عهد اليمنيين للسيد نصر الله قائلا " نعاهدك بأننا سنمضي على نهجك، على مسيرتك، على خطك الجهادي العظيم الذي ابتدأته منذ 40 عامًا لتقارع به إسرائيل، ثم نلت بعد ذلك أغلى الأوسمة عند الله وهي الشهادة كما نالها الإمام الحسين وكما نالها الإمام علي وكما نالها أئمة أهل البيت عليهم السلام، نعاهدك بأننا بإذن الله سنلحق أثرك ونفوز بالشهادة كما فزت بها، ونحقق النصر القريب العاجل لتطهير الأراضي المقدسة من دنس الصهيونية العالمية ومن دنس أمريكا الخبيثة، لأن هذا منهج الأخيار والأحرار والأبرار وسنمضي عليه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها".
بدوره وكيل أمانة العاصمة صنعاء والقيادي في أنصار الله خالد المداني ثمن للسيد الشهيد الأقدس حسن نصرالله مواقفه الخالدة في مساندة مظلومية الشعب اليمني في مواجهة العدوان السعودي الإماراتي وحصارهم منوها إلى أن الشعب اليمني لن ينسى موقفه ولن ينسى وفاءه لليمن ولغزة التي بذل دمه وروحه أسنادا لها وتضحية في سبيل المستضعفين.
إلى ذلك أعتبر وكيل وزارة الشباب والرياضة علي حسين هضبان السيد نصرالله بأنه كان يمثل السد المنيع أمام المشروع الصهيوني واستباحته للمنطقة مشيرا إلى أن رحيل السيد نصرالله دفع العدو إلى إعلان نفسه ملكا متوجا على المنطقة بأسرها.
/انتهى/