في غزة.. عندما يستشهد الأب بجنب طفلته الصغيرة!
تالا بطران، طفلة لم تتجاوز سنواتها القليلة، وجدت نفسها شاهدة على أبشع ما يمكن أن تراه عين إنسان.
أمام ناظريها، استهدف الاحتلال والدها فسقط شهيدا، تاركا خلفه طفلة مكلومة وجرحاً غائرا لا يندمل في قلبها الصغير.
تالا التي كانت تلتجئ إلى والدها لتحتمي بين ذراعيه، أصبحت اليوم بلا سند، تصارع الخوف والفقد والذكريات القاسية.
صمتها الممزوج بدموعها يروي تفاصيل المشهد الذي لم يفارقها، في وقت تعجز فيه الكلمات عن وصف عمق الألم الذي يسكنها.
لم تكن قصة تالا استثناءً، بل هي مرآة لواقع مئات الأطفال في غزة الذين شاهدوا بأعينهم رحيل أحبّتهم بفعل الاستهداف المباشر، لتبقى طفولتهم معلّقة بين الخوف والخذلان، وأحلامهم البسيطة مهددة بالانطفاء قبل أن تكتمل.
***
***
/انتهى/