الصحافة في اليمن تتعرض للإبادة في أكبر مجزرة تطال الصحفيين بالتاريخ
في أكبر المجازر التي تعرضت لها الصحافة على مستوى العالم، ارتكب العدو الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، جريمة مروّعة بحق الصحفيين في اليمن، جراء استهدافه المباشر لمقر صحيفتي 26 سبتمبر واليمن في العاصمة صنعاء، ما أدى إلى استشهاد 32 صحفياً في واحدة من أبشع الجرائم التي طالت العاملين في مجال الصحافة في التاريخ المعاصر.
وعلى الرغم من حجم المجزرة مازال العالم، بما فيه المنابر النقابية، تُظهر صمتاً إزاء ما تعرضت له الصحافة في اليمن؛ وهي جريمة غير مسبوقة في بشاعتها وفظاعتها؛ إذ اُستهدف صحفيون يؤدون واجبهم في محراب الكلمة تحت راية الصحافة.
ومن على ركام الصحيفتين وبحضور عددا من الصحفيين والإعلاميين اليمنيين أدلى القائم بأعمال وزير الإعلام في اليمن لوسائل الإعلام المحلية والدولية تصريحا عبر فيه ، عن أحر التعازي في استشهاد وإصابة كوكبة من الصحفيين والإعلاميين، وهم يؤدون واجباتهم في تنفيذ المهام الملقاة على عواتقهم، انطلاقًا من الرسالة الإعلامية التي يتحملونها في مواجهة الآلة الإعلامية الصهيونية.
وقال "ونحن من ساحة جريمة العدوان الصهيوني ومن حولنا آثار التدمير الشامل الذي طال مبنى صحيفتي 26 سبتمبر واليمن، نرثي زملائنا الصحفيين والإعلاميين، بما فيهم أطفال ونساء ومواطنين استشهدوا جراء العدوان الجبان، سواء كانوا من سكان الحي أو المارة".
وأشار الدكتور البخيتي، إلى أن الجريمة الصهيونية بحق الصحفيين والإعلاميين، ترقى إلى جرائم إبادة جماعية ضد مدنيين عُزل، مضيفًا: "العدو ارتكب جريمة بشعة ضد صحفيين وإعلاميين، لا لشيء وإنما لأنهم ينقلون الكلمة الصادقة والحقيقة الواضحة والصورة المكتملة لما تقترفه الصهيونية العالمية، من جرائم وانتهاكات، خاصة في غزة".
بدوره جددّ وكيل وزارة الإعلام لقطاع العلاقات والإعلام الخارجي محمد منصور لوكالة تسنيم ، موقف اليمن الثابت المساند لغزة وكل فلسطين.
وأشار إلى أن الجهاد والتضحية مرتكز أساسي في إفشال مخططات العدو والشعب اليمني يدرك الثمن الكبير الذي سيدفعه جراء موقفه الإنساني والبطولي تجاه الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزه ولديه الاستعداد لدفعه.
بدوره الصحفي منصور الآنسي أحد الصحفيين الناجين من الجريمة روى في مقابلة خاصة بوكالة تسنيم شهادته للجريمة حيث شن العدوان عدة غارات مباشرة استهدفت مبني الصحيفتين أثناء تواجده ومعه مجموعة من زملائه.
وسرد الآنسي تفاصيل الانفجارات العنيفة والتي لم يسبق له مشاهدتها واصفا إيها بأهوال يوم القيامة حيث الغبار الذي حول الساحة الخارجية للمباني إلى ظلام دامس وانتشرت حوله أشلاء زملائه ودمائهم والشظايا المتطايرة من القنابل والمباني المدمرة.
وأعتبر نجاته بفضل الله سبحانه وتعالى إرادة إلاهية حتى يكون شاهدا على هذه المجازر الفظيعة، و داعيا زملاء الحرف والمدافعين عن الحق في كل وسائل الاعلام لمواصلة الجهود في فضح العدو الصهيوني وإجرامه ووحشيته.
/انتهى/
