غزة الجائعة تفضح أميركا و"إسرائيل" أمام العالم
المجاعة في غزة ليست أمراً عابراً، بل هو توقيع مشترك أميركي- اسرائيلي، أميركا التي تدّعي حقوق الإنسان أراقت ماء وجهها، هذا إن كان لا يوجد ماء لوجهها، بعد دعم اجرام الكيان الغاصب والقاتل.
ليس مجرد عدوان عسكري، بل هو حركة وحشية لا تعرف الرحمة، حركة استهزأت بالإنسانية وأدمت القلوب...
قالها قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي بصراحة لا لبس فيها: هذه الجرائم الشنيعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني لم تلطخ ماء وجهه فقط، بل أذلت وأهانت ماء وجه أمريكا التي تحتمي به وتدعمه بلا حدود...
هذه ليست حرباً تقليدية، بل حملة إبادة منظمة تستهدف الأطفال والنساء والشيوخ، تهدف إلى إراقة الدماء وزرع الرعب.
لم تحقق هذه الجرائم أهدافها، بل كشفت عن حقيقة الكيان الصهيوني الوحشية وعن الوجه القذر للدعم الأمريكي الاستعماري...
أمريكا التي كانت تظن أنها تستطيع شراء الضمائر والسيطرة على المواقف، وجدت نفسها مكشوفة أمام الشعوب الحرة التي ترى حجم الظلم والوحشية التي ترعاها...
إن ماء وجه أمريكا قد انكسر أمام العالم، يذوب مع كل صورة لطفل فلسطيني شهيد، ومع كل دمار يلحق بغزة العزيزة...
وأما "إسرائيل"، هذا الكيان المجرم، أظهرت للعالم كله وجهها القبيح، وجعلت نفسها في موقف الضعيف الذي يخاف من قوة المقاومة التي لا تُقهر...
الإمام الخامنئي يصرخ بالحق: هذا العدوان الوحشي لن يمر مرور الكرام، بل هو منبع لمزيد من الصمود والمقاومة التي ستتحول إلى زلزال يهز أركان الكيان الصهيوني وأعوانه...
إن الشعب الفلسطيني مع كل قطرة من دمه يثبت أن النصر قريب، وأن العدوان والظلم لا يدومان...
المجاعة التي تهدد قطاع غزة اليوم لم تفضح فقط وحشية العدوان الصهيوني، بل أظهرت هشاشة ثقافة الدولة الغربية التي تتشدق بالتمدن والحضارة وحقوق الإنسان...
كيف لدول تُرفع فيها رايات الديمقراطية وحقوق الإنسان أن تصمت أمام كارثة إنسانية تهدد حياة الملايين في غزة؟
كيف يُسمح لهذا الكيان أن يُحاصرَ شعباً ويمنع عنه الغذاء والدواء، بينما العالم الغربي يدّعي قيادة العالم نحو السلام والعدالة؟
الصمت الدولي أمام هذه الكارثة الإنسانية هو جريمة تُضاف إلى سجلهم الأسود، ووصمة عار على جباه من يتحدثون عن حقوق الإنسان بينما يشاركون عملياً في معاقبة المدنيين الأبرياء...
هذه الجرائم تزيد إصراراً على المضي قدماً في طريق الحق والعزة، ماء وجهنا لا يُهان، وقوتنا في اتحادنا، وصمودنا هو سلاحنا. وهذا هو الوقت الذي يرى فيه العالم بأسره أن الحق سينتصر مهما طال الظلام.
/إنتهى/