كوثري لـ"تسنيم": إيران مستعدة لإلغاء الاتفاق مع الوكالة والانسحاب من NPT عند أول إجراء غربي
اعتبر إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، أن مبادرة الدول الأوروبية لتفعيل «آلية الزناد» لا سند قانوني لها، مؤكداً أنه حينما لا تلتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقواعدها وتتجاهل الاتفاقيات، فلا ضرورة لاستمرار التزام إيران بالاتفاق معها.
وقال كوثري في حديثه لوكالة تسنيم الدولية للأنباء: إن «سناب باك» أو آلية الزناد لا معنى قانونياً لها بالأساس، لأن الرئيس الأمريكي آنذاك بتمزيق الاتفاق النووي أفقد هذه الآلية شرعيتها. لذلك نحن لا نعترف بمثل هذا الإجراء.
وأضاف أن البلدان التي تتحدث اليوم عن تفعيل آلية الزناد لم تلتزم هي نفسها بتعهداتها على مدى السنوات الماضية، في حين نفّذت الجمهورية الإسلامية إيران جميع التزاماتها كاملةً آنذاك. لذا فإن الحديث عن إعادة تفعيل هذه الآلية ما هو إلا محاولة لتغطية فشل أمريكا والكيان الصهيوني في حرب الأيام الاثني عشر.
وأكد النائب عن طهران أن الغربيين قد يتخذون قرارات من منطلق الغطرسة والبلطجة، لكن عملياً لا يوجد عقوبات لم يطبقوها ضد إيران من قبل؛ فقد استنفدت أمريكا وأوروبا كل أدوات العقوبات، وإيران تعرف طرق مواجهة هذه الإجراءات جيداً.
وأشار كوثري إلى خيارات إيران في حال استمرار العدائية الغربية قائلاً: أولاً، إذا اتُّخذت إجراءات في مجالات مثل القوانين البحرية أو تقييد السفن، فسنرد بالمثل، ولنا سوابق في هذا الإطار. ثانياً، إذا انتهى الأمر إلى عمل عسكري أو حرب، فعليهم أن يدركوا أنهم سيتكبدون ضربات أشد من ذي قبل، لا سيما مقارنة بتجربة حرب الـ12 يوماً.
وأضاف أن الغربيين يواجهون مشكلات كثيرة، وأنه لو توافرت لديهم القدرة لحلّوا قضية غزة وحماس، لكنهم الآن تحت وقع ضغط المقاومة؛ لذا لا ينبغي لهم أن يعتقدوا أن سياساتهم العدائية ستؤدي إلى نتيجة مع إيران.
وختم كوثري بالتشديد على أنه «إذا قام الغربيون بأصغر إجراء، فستنسحب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، لأنه عندما لا تلتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقواعدها وتتجاهل الاتفاقات، لا يوجد مبرر لاستمرار التزام إيران باتفاقها مع الوكالة، وسيُلغى ذلك الاتفاق».
ونوّه قائلاً إن إيران مرات عديدة أظهرت رغبتها في التفاوض والتفاعل، لكن إذْ لم يلتزم الطرف المقابل بتعهداته ومضى في سياسات عدائية، فإن إيران ستردّ بردود حاسمة ورادعة متناسبة مع كل فعل.
/انتهى/