الشيخ محمد بن حمودة لـ تسنيم: القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع بين الحق والباطل

الشیخ محمد بن حمودة لـ تسنیم: القضیة الفلسطینیة هی جوهر الصراع بین الحق والباطل

قال الشيخ محمد بن حمودة الباحث والمفكر الإسلامي أن وجدان الأمة لا يزال ينبض بالقضية الفلسطينية وأن الشعوب، والعلماء، والأحرار، جميعهم يعتبرونها جوهر الصراع بين الحق والباطل، حتى لو حاول بعض الحكام في السنوات الأخيرة تهميشها أو تصويرها على أنها شأن داخلي فلسطيني.

وخلال حوار له مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء بمناسبة اسبوع الوحدة الإسلامية التي انطلقت نشاطاته في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الاسبوع الماضي بمناسبة المولد النبوي الشريف، قال الباحث والمفكر الإسلامي فضيلة الشيخ محمد بن حمودة حول مكانة القضية الفلسطينية لدي شعوب العالم، خاصة الشعوب الإسلامية بعد مرور أكثر من 76 عاما على احتلال الأراضي الفلسطينية من قبل كيان الاحتلال الصهيوني، ان "القضية الفلسطينية لم ولن تكون مجرد ملف سياسي أو ورقة ضغط دبلوماسية، إنها قضية عقدية وشرعية وإنسانية بامتياز. قد يحاول بعض الحكام في السنوات الأخيرة تهميشها أو تصويرها على أنها شأن داخلي فلسطيني، لكن وجدان الأمة لا يزال ينبض بها. الشعوب، والعلماء، والأحرار، جميعهم يعتبرونها جوهر الصراع بين الحق والباطل". 

مضيفا: قد تغيب هذه القضية أحيانًا عن الشاشات، لكن لا تغيب عن القلوب، وهي ستبقى القضية المركزية في العالم الإسلامي إلى أن تتحرر الأرض وتُصان المقدسات.

وحول دور العلماء تجاه سلاح التفرقة الذي استُخدم ضد الأمة لحرف انتباهها عن القضية الفلسطينية، أشار فضيلة الشيخ محمد بن حمودة أن "أخطر ما واجه الأمة عبر تاريخها هو سلاح التفرقة. أعداؤها نجحوا في تفتيتها عبر المذاهب والعرقيات والسياسة. هنا تبرز مسؤولية العلماء: دورهم أن يوحدوا الصفوف لا أن يزيدوا الانقسام، أن يذكّروا الأمة أن اختلاف المذاهب الفقهية رحمة، لا مبررًا للتنازع". 

موضحا انه ينبغي على "العلماء أن يجعلوا من المنابر والإعلام منابر وحدة وتنوير، وأن يربطوا الناس بقضاياهم الكبرى، وعلى رأسها فلسطين، حتى لا تُختزل اهتمامات الأمة في صراعات جانبية".

وفي معرض رده على سؤال أخر لـ تسنيم حول، كيف يجب أن يتعامل العلماء مع الفرق الضالة وحملات التكفير والتي لا تتماشى مع المباديء السامية التي دعا اليها النبي الأكرم محمد (ص) لتوحيد الأمة الإسلامية، خدمة لقضاياها ومواجهة أعدائها، أوضح قائلا: لا شك أن التكفير الداخلي أخطر ما يُضعف الأمة اليوم، لأنه يحوّل البوصلة من مواجهة العدو الخارجي إلى اقتتال داخلي. العلماء هنا مطالبون بمواجهة الفكر المنحرف بالعلم، بنشر الفهم الصحيح للإسلام، بالتأكيد على أن الخلافات الفقهية ليست مبررًا للتكفير أو التفجير. كما يجب أن يوضحوا أن المعركة الحقيقية للأمة ليست بين المسلم وأخيه، بل مع الاحتلال والمستكبرين الذين يهددون مقدساتها. فإذا وُجّهت الطاقات نحو الهدف الصحيح، عادت فلسطين لتكون راية الجميع، وانطفأت نيران الفتن الداخلية.

وتجدر الإشارة الى أن فعاليات المؤتمر الدولي التاسع والثلاثين للوحدة الإسلامية، أنطلقت يوم الاثنين الماضي في العاصمة الإيرانية طهران تحت شعار "نبي الرحمة والأمة الإسلامية" واستمرت انشطته حتى يوم الأربعاء (10 ايلول/سبتمبر 2025)، بمشاركة أكثر من 80 عالماً بارزاً على مستوى مستشاري الرؤساء والمفتين الكبار ونواب الرؤساء ورؤساء المنظمات الإسلامية الكبرى ورؤساء الأحزاب الإسلامية ورؤساء الوزراء السابقين للدول الإسلامية.

وتعود فكرة انعقاد أسبوع الوحدة الإسلامية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى المبادرة التي أطلقها الإمام الخميني الراحل (رض) في بداية انتصار الثورة الإسلامية في إيران (عام 1979)، ويبدأ كل عام في الثاني عشر من ربيع الأول، ذكرى مولد الرسول الأعظم (ص) حسب المذهب السني ويستمر حتى السابع عشر من ربيع الأول، ذكرى مولد رسول الله (ص) حسب المذهب الشيعي والذي صادف هذا العام من 5 إلى 10 سبتمبر من العام الجاري.

/انتهى/

المواضيع ذات الصلة
المواضيع ذات الصلة
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة